تلقيت الجمعة الماضية من أحد أصدقائى المقربين تعليق هام ومثمر لتوضيح جوانب أخرى فى الأولويات ، تضمن التعليق سؤال رئيسى (هل الأولويات تصلح لكل الأفراد وتحت كل الظروف أم باتت من الترف ولأصحاب المشاريع أو رؤوس الأموال فقط؟)
أرى أن ترتيب الأولويات هام جداً لمعظمنا وتحت مختلف الظروف.
فإن تخطيطك لأولوياتك تجعلك تتحكم فى ماتصدره من أفعال ، والحياة اليومية ماهى إلا إفعل ولا تفعل ، فلو الظروف القاسية حالت بينك وبين أولوياتك فهنا أمامك طريقين :
الأول إعادة تحقيق التوازن لترتيب جديد أو التعديل مهما إن كانت الظروف ، لأن الحياة لن تقف عند موقف صعب ولن تقف عندك .
اما الطريق الثانى ألا تضع أى إعتبار للأولويات وتتصرف بتلقائية أو إن حق القول بعشوائية ينتج عنها تسرب اليأس شيئا فشيئا لخيالك وتتوهم أنك محاصر بالمشاكل وتسد أمامك كل الأبواب ولا تجد إلا حالة الحزن وتنسى أن الله سبحانه وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى صدق الله العظيم(36) سورة القيامة.
بسم الله الرحمن الرحيم وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ صدق الله العظيم(34) سورة إبراهيم .
بسم الله الرحمن الرحيم وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا صدق الله العظيم(٢-٣) سورة الطلاق .
ولنا الأمثال العديدة فى قصص الأنبياء والمرسلين …
إذا لابد على الإنسان الذى كرمه الله سبحانه وتعالى بنعمة العقل وجعله شرط التكليف أن يستخدم عقله ويغلق أبواب الحزن بجميع أنواع مسامير مجالات الرضا ويأخذ بالأسباب ويسعى ويتوكل على الله …
جمعة مباركة عليكم أهل الخير .