نقترب من تاريخ عظيم 23 يوليو يوم تفجير ثورة الجيش والتى ايدها الشعب ورغم مرور كل هذه السنوات الا انها ثورة مازالت موضع جدال وحوارات ومناقشات وسط مؤيد ومعارض ومحب وكاره كلا حسب ما استفاد منها كثورة او تضرر منها كثورة فلكل ثورة ضحايا ومستفيدين طبعا
تحدثت فى مقال سابق عن محبى نظام الملكية والكارهين للثورة واليوم نتحدث عن محبى ومؤيدى الثورة التى وجدوا فيها ملاذهم فى التحرر من العبودية والاستعباد وجدوا فيها ثورة هدفها تحقيق العدالة الاجتماعية واول تجلياتها قانون الاصلاح الزراعى الذى حدد الملكية بمائة فدان ووزع الفائض على الفلاحين وقضى على الاقطاع وقضى على استغلال الملاك للفلاح واصبح الفلاح المصرى الاجير ما لكا للارض التى يزرعها
ثورة قضت على راس المال الاجنبى المستغل فسيطرت على المصانع واقامت قاعدة صناعية ضخمة وصلت الى 1500 مصنع وكان بطلها عزيز صدقى قائد التصنيع المصرى فدخلت مصر مجال الصناعات الثقيلة بقوة ووضعت قانون لحماية العمال وحددوا ساعات العمل بسبع ساعات يوميا ورفعت اجور العمال واصبحوا شركاء فى ادارة مصنعهم بعد ان كانوا مجرد عمال وسخرة
ثورة جعلت التعليم الزامى ومجانى لابناء الشعب على حد سواء لافرق بين غنى او فقير ووسعت انشاء المدارس وفتحت التعليم الجامعى لكل ابناء الشعب دون تمييز او محاباة
ثورة اممت قناة السويس واستعادتها الى مصر من السيطرة الاجنبية والاستغلال الاجنبى فاعادت الكرامة والحق لاجدادنا الذين حفروها وماتوا فيها
ثورة حررت مصر من الانجليز بمعاهدة الجلاء فى 1954 فخرجوا بعد احتلال دام اكثر من مائة عام يجرون اذيال الخزى والعار فاصبحت مصر بعد الثورة ولاول مرة دولة مستقلة ذات سيادة تملك قرارها وحريتها فى اتخاذ القرارات
دولة قررت وصممت على بناء السد العالى الذى تستفيد منه فى كل المجالات وكان حلما فخاطرا فاحتمالا ثم اضحى فى عهد الثورة حقيقة لا خيالا رغم كل المعوقات التى بذلت لمنع مصر من اقامته لكنها الثورة
ثورة قادت حركات التحرر العربى والافريقى فقادت كل الشعوب العربية والافريقية فى التخلص من الاستعمار واصبحت لها دور محورى فى السياسة العالمية والتاثير على القرارات الدولية فكان الحياد الايجابى وعدم الانحياز
ثورة حققت المساواة بين افراد الشعب فى كل الخدمات التى تقدمها الدولة وجعلت للعمال والفلاحين نصيبا 50 بالمائة من المقاعد البرلمانية بلا قوائم او دفع اموال
ثورة اعادت المواطن المصرى بكل اشكاله سيدا فى بلده امنا فى وطنه رافعا راسة عاليا بين شعوب العالم لانه ابن ثورة حررت شعب واستعادت اسم وبنت مستقبل بلدها بحروف من نور ثورة مر عليها زمان ولكنها مازالت وستظل محور كل حديث وتحليل لانها فعلا ثورة جيش ايدها الشعب
مش كده ولا ايه