(إكتشاف الإنسولين)
(مجد إكتشاف الإنسولين هو مجد يكفى ويتسع للجميع)
(تعاون وقت العمل وخناقات وقت الجائزه والفلوس)
( الدور الذى قام به عبد الباقى كوشلاند)
** كان يوم (27 يوليو عام 1921) يوماً محورياً بالنسبه لمرضى السكر إذ حمل إليهم أكبر خبر سار بالنسبه لهم وخصوصاً مرضى السكر من النوع الأول
** يعتبر إكتشاف الإنسولين هو أحد أعظم الإكتشافات فى تاريخ الطب وكان قبل إكتشافه كل مرضى السكر من النوع الأول يأملون فقط أن يعيشوا بضع سنوات لكن للأسف كان الموت يأتى دائماً وبسرعه
** تم إكتشاف الإنسولين بواسطة الكنديين (فريدريك بانتنك وتشارلز بيست) فى جامعة (تورنتو الكنديه) وكان ذلك بالمصادفه البحته لأن فى بادئ الأمر كان الإعتقاد السائد بأن وجود مرض السكر هو ناتج عن إضطراب فى الكبد أو فى المعده حتى عام (1889) إكتشف الألمان أن الكلب الذى تم إستئصال بنكرياسه قد أصيب على الفور بداء السكر ومات مما يعنى أن هناك شيئاً ما فى البنكرياس ضرورى للوقايه من مرض السكر
** عندما قرأ (الكندى فريدريك بانتنك) هذا البحث عن طريق الصدفه أخذ يكثف عمله على البنكرياس ليكتشف أن هناك إفراز داخلى للبنكرياس (Endocrine) غير إفرازه الخارجى (Exocrine) وقام هو ومساعده (تشارلز بيست) بإستخلاص الإنسولين وعزله
** كانت أول تجربه لحقن مستخلص البنكرياس على البشر من إنتاج شركة (بانتنج وبيست) وإستعانوا فيهابعالم الفيسيولوجى المشهور (جون ماكلويد) وكان دوره تنقية المستخلص الجديد وهو الذى أطلق عليه إسم (إنسولين)
** تمت أول تجربه للحقن فى جسد (ليونارد طومسون) وهو شاب كان عنده وقتها (13) عام وكان على وشك الموت من مرض السكر وتم ذلك فى مستشفى تورنتو بكندا ليجدوا بعد (12) يوم من الحقن إنخفاض نسبة السكر فى الدم من (520) ملليجرام إلى (110) ملليجرام ليصبح إنقاذ (ليونارد طومسون) من الموت عن طريق الإنسولين أول شعاع أمل لجميع مرضى السكر فى جميع أنحاء العالم
** بصراحه شديده جميع مرضى السكر بل البشريه جميعاً مدانه لهذا الثنائى العظيم (فريدريك بانتنك وتشارلز بيست) فى هذا الإكتشاف الذى غير الكثير فى طريقة علاج أكثر الأمراض إنتشارا فى العالم أجمع ولا ننسى عالم الفيسيولوجى المشهور ( جون ماكلويد) والذى ساعدهم فى الخطوه الأخيره وكان معه مساعده (كولييب)
** أما الشئ المضحك فى هذا المجال فقد تم تكريم كل من (بانتنج وماكوليد) عام 1923 بمنحهما جائزة نوبل وتم تجاهل كل من (تشارلز بيست وكولييب) لكن ( بانتنج) أعلن بأنه سوف يتقاسم مع (تشارلز بيست) قيمة جائزته الماليه وكذلك على الجانب الآخر أعلن (ماكوليد) أنه سيقسم جائزته الماليه بالتساوي مع (كولييب)
** أثارت جائزة نوبل للإنسولين وقتها جدلاً كبيراً حيث أصر المعجبون ب(بانتنج وبيست) على أنهما يستحقان وحدهما الجائزه وأن (ماكوليد وكولييب) لا يستحقان شيئاً فى حين كان العلماء الطبيون أكثر ميلاً إلى الرأى القائل بأن إكتشاف الإنسولين جاء نتيجة جهد كبير ومشترك من العلماء الأربعه بنسب متفاوتة وأطلقوا العباره الشهيره (مجد إكتشاف الإنسولين هو مجد يكفى ويتسع للجميع)
** تخيلوا إن (بانتنج وبيست أو حتى ماكلويد وكولييب) اللى بسبب مجهودهم المتواصل وإكتشافهم للإنسولين تم إنقاذ وعلاج ملايين الملايين من البشر مافيش أى حد فى الدنيا يعرف عنهم حاجه ولا مشهورين حتى عند مرضى السكر بس هى الدنيا كده كلنا بنستخدم حاجات كتير ومش عارفين مين اللى كان وراء إختراعها
** صحيح بعد ذلك تم تطوير صناعة الإنسولين وفى عام 1982وبفضل علم الهندسه الوراثيه لم يصبح إستخلاص الإنسولين من الحيوانات فقط كما أنه فى عام (1985) تم إختراع (قلم الإنسولين) لكن يظل الفضل يرجع للكنديين (فريدريك بانتنك وتشارلز بيست)
** قبل ماأخلص كلامى عاوز الناس تعرف إن (فريدريك بانتنك) مات وهو فى عنفوان شبابه عن تسعه وأربعين عاماً فقط وقبل ان يكمل عامه الخمسين بحوالى تسعة أشهر فهو من مواليد (1891/11/14) ومات يوم (1941/2/21) وإكتشف الإنسولين زى النهارده يوم (27 يوليو عام 1921) وكان وقتها إبن الثلاثين عاما (ياخوفى يكون مات بمرض السكر وخاف يحقن نفسه بالإنسولين تبقى مصيبه )
** لما تسألنى إيه دور عبد الباقى كوشلاند فى الموضوع أقول لك مالوش أى دور خالص غير إنه بيضحك علينا وقال أقوم ألحق صلاة الظهر هو شاطر بس فى الليبوسوم والتدفق الخلوى والضوضاء البيضاء وكله هجص وتلاقيه حيدافع عن الوهم اللى إسمه مقاومة الإنسولين كمان