مبادرة إنسانية نادرة تبناها مدرسون متميزون من معلمى مدينة أولاد صقر، لتقديم الدروس المجانية للطلاب غير القادرين على تحمل تكاليف الدروس الخصوصية، تحت مسمى “رحمة” برعاية جمعية خيرية، وهى رحمة بالفعل، وسط حصار الطلاب والأسرة المصرية وانحسار دور المدرسة، وهى رحمة بالناس وأولياء الأمور من المعاناة لتزايد تكاليف وارتفاع الأسعار الجنونية، بما يضيق على الأسرة وسائل المعيشة متواكبة مع موسم الدروس الخصوصية التى تثقل كاهل الآباء بالمجان، وتشمل جميع المراحل التعليمية، “من أجل تعليم الأبناء والطلاب بالمجان”، تسهيلا على أولياء الأمور، مع غلاء المعيشة والأزمة الأقتصادية. وتدرس جميع المواد في الثانوية والإعدادية، بعد أن سيطرت هذه الدروس على حياة المواطن الذى نسى حق التعليم المجانى الذى ينص عليه الدستور، حتى بلغت تكاليف الدروس الخصوصية نحو 20 مليار جنيه سنويا، تمثل معظم دخل الأسر الفقيرة، وتعطى المبادرة فرصة لاستفاقة أسر الفقراء فى توفير المستلزمات التعليمية،ومواجهة ارتفاع أسعار حصص الدروس الخصوصية خاصة فى الشهادات التى باتت تئن تحت ظاهرة الدروس الخصوصية، صحيح أن التعليم الحقيقى يكون بالمدرسة والدراسة المباشرة مع المعلم، أما غير ذلك فإنه تعليم أعرج منقوص وبلا أنشطة، ولا يبنى شخصية متميزة باحثة منتجة، لذلك أهيب بالشرفاء فى أنحاء مصر تبنى هذه الفكرة الإنسانية ولوجزئيا بيومين أسبوعيا، بمساعدة الجمعيات التى تزيد على 40 ألفا، معظمها بلا فاعلية، خاصة فى المناطق الشعبية الفقيرة، التى زادت معاناتها مع ارتفاع الأسعار، بالاسهام فى دعم جانب حيوى من العمل الوطنى. نريد أن نحس أن الإنسانية مازالت فى طبيعة المصرى الأصيل بمشكلة التعليم، ويخفف من وطأة عذاب المصريين.. نتمنى تشجيع المعلمين للتطوع بجهدهم للحالات الإنسانية التى تخفف لهيب العذاب الذى يعانيه معظم المواطنين . ( نتمنى أن ينضم شرفاء المعلمين لهذه المبادرة أون لاين أو فى بلدانهم ..الخير فى المصريين)