جرائم نظام الامتحان بالبابل شيت والاعتماد على نظام الاختيار من متعدد أكد للجميع أنه أضاع مئات الآلاف من الطلاب الطموحين المجتهدين وكانوا أمل مصر وأهليهم، أولا: لأن هذا النظام لا يقيس قدرات الطالب العلمية والفكرية والذكائية، ويلغى تفاعله مع المادة الدراسية واستيعابها، كما أنه وسيلة غش فائقة السرعة إذ يمكن غش الامتحان بالكامل فى أقل من 5 دقائق وهى الظاهرة المنتشرة فى معظم لجان الغش، يكشفها أن لجنة بالكامل من 600 طالب يحصلون على نفس المجموع المرتفع جدا ، فضلا عن سهولة التلاعب فى أوراق الإجابة بالكنترول وما يتردد من أن الورقة الفائقة فى الدرجات تباع بآلاف الجنيهات للتبديل مع الضعيفة جدا، وعندما يشكو الآباء لا يجدون دليلا، لأن الإجابات ليست بخط الطالب ولكن بعلامة وصورة ورقة الإجابة حتى لعضها يكتشف ولا وسيلة للطعن حتى بالمحاكم، وقال عضو كنترول: إن طالبة يعرفها مؤجلة للإمتحان ولم تحضر، ولأن السرقات يصحبها ارتباك أعطوها درجات على كل المواد، ومشكلة البابل شيت ارتبطت أيضا بالتصحيح الألكترونى إذ كثيرا مايقع برنامج التصحيح أو يبرمج على شريحة وتصحح به شريحة أخرى وأن خطأ واحدا فى البرنامج يترتب عليه تدمير لجان كاملة بزيادة الفاشل وإضاعة المجتهد، وكثيرا ماحدث هذا فى العام الماضى وسابقه والتزمت الوزارة الصمت تجاه الكارثة السنوية. إذ تبين للطلاب أن طريقة تأشيرهم على الإجابة مختلفة عن الصفحة المقدمة لهم، ومسئولو التظلمات يقولون لهم: هذا هو الموجود، بل إن طلابا لم يعثروا لهم على ورقة الإجابة، لأن اللعب والتزوير بلا حدود حسب الشواهد، الثابت والمؤكد أن هناك تلاعبا واضحا فى الدرجات بعضها بسبب فشل برنامج التصحيح لخطأ البرمجة فمثلا موضوع إضافة درجتين للطلاب أمس أن المبرمج وضع الإجابة ج بدلامن ب واكتشفت بعد النتيجة وكانت فضيحة كشفت كيف يدار الامتحان والتصحيح بمهزلة لم تحدث فى تاريخ “الجمعيات التعاونية”، المهم أن مئات الآلاف من الطلاب ضاعوا فعلا لصعوبة ضبط الوقائع فلا دليل على أى شئ ، وهى فرصة الكنترول للهرب من المسئولية أو السرقات أوغيرها, ولا يمكن إثباتها أمام المحكمة مع ضياع المال والجهد والعام الدراسى الجديد على الطالب، ولا تسمع إلا “حسبنا الله ونعم الوكيل” من آباء وأبناء محروقين لسنين طويلة من التعب، أمام شخصيات معتوهة مستهترة تضيع مستقبل النابغين رصيد مصر، يقسم ولى أمر أن ماحدث في الثانويه العامه هذا العام لم يحدث في ادغال افريقيا او في اي بلد في العالم، ورقه البابل شيت اللي درجتها 95% فما فوق اتباعت لطلاب درجاتهم منخفضة بمبالغ ماليه بمجرد تبديل التيكت ( الاسم)، غير ما حدث في اللجان من غش وتسريبات وحتى النتيجه اتسربت وغش جماعى لدرجة فى طلبة ورا بعض نفس الدرجة.. عضو بالكنترول يقول : التصحيح اللى بنعمله على الأجهزة ماشى بنظام الشوية دول لجان اولاد الأكابر اديهم درجات فوق ال ٩٧٪ والباقى خلوا مجموعهم بين ال ٥٠٪ وال ٧٠٪ ومعظم درجات الطلاب غير حقيقية !! فيه حاجة غلط بتحصل من اول ما اعتمدوا على البابل شيت, زى ما يكون مخصص لخدمة اولاد الأكابر وتسمع بالإجماع : ده مش مجموع بنتى لأن بنتى متفوقه من ابتدائي واعدادى وثانوى اولى وتانيه وده مش كلامى ده كلام المدرسين .. الخلاصة لابد من إلغاء نظام البابل شيت والرجوع لنظام التقييم الحقيقى بالكتابة المعمول به فى العالم ، وفتح باب إعادة العام الدراسى للطلاب الذين ضاعوا فى هذه الجريمة .!!