كان زمان ايوه كان زمان ومش هنزهق ولا نمل اننا نقول كان ياما كان زمان لان زمان كان قدوة وكرامة وايمان واسلام واحترام زمان كان فية كلمة راجل واحترام الاخر زمان كان مفيش شيكات ولا وصلات امانة لان زمان كانت الكلمة شيك زمان كان فية لكل عائلة كبير يقول فيسمع له يحكم فينفذ
ومن احسن امور زمان فى العلاقات العاطفية اللى باظت وساحت اليومين دول كان زمان لو الفتى اخذ صورة بنت تبقى كارثة مصيبة كبرى النهاردة صور البنات مشاع على الموبايلات باوضاع وباحجام وبمفاتن بل يتباهون بها ويتسابقون فى نشرها فيتلاعب الناس بها يقلبوها يمين يقلبوها شمل يعروها يلبسوها بمزاجهم وحسب طلبات الزبون
زمان لما كان الشاب يقدر بس يوصل لابتسامة خفيفة من البنت يبقى حقق انتصار عاطفى خطير ولا اختراع القنبلة الذرية نفسها النهاردة ابتسامة اية ياباشا بقت احضان وقبلات وسلامات وتلامسات ببساطة وفجر دون خوف او احترام فى الشوارع والمهرجانات والكافيهات وغيرها وربنا يسترها
كان زمان فيه بنت الحتة وبنت شارعنا ونبعد شوية ونقول بنت بلدنا بنحافظ عليهم ونخاف عليهم ونمنع اى حد يعاكسهم النهاردة لا بنت الحته ولا بنت شارعنا ولا حتى جارتنا كله مباح ومتيسر
زمان كان الراجل اللى يتزوج على زوجتة بدون مبرر بيعتبروة وصمة عار فى جبينه وخائن ومش امين ولا يحافظ على بنات الناس ولا على بيتة واولادة النهاردة ماشاء الله اصبح الزواج الثانى موضة وعادة بل يصل لحد الادمان لان المراة اليوم اصبحت تجيد اسلوب الخطف تخطف وتجرى بكل وسائل الانوثة تغرى وتفتح الباب على مصرعية فتقع الفريسة وقال اية يقولوا بنطبق شرع الله مثنى وثلاث ورباع بس هو دة الشرع والرجل ايضا ابو عين زائغة على راى المثل لايحترم قيم ولا حقوق ولا واجبات ولا حتى تقدير ظروف
كل دى امراض اصابت المجتمع فى مقتل فغيرت اخلاقنا وضاعت القيم الاسلامية بيننا وساحت الامور وانتش اسلوب الاخلاق المشاع وكل واحد يعمل اللى هو عايزة لا كبير يحاسب ولا صغير يسمع الكلام لم يعد هناك ترابط اسرى او وطنى فالكل يتصارع يتسابق للنيل من الاخرين
ولا علاج لما نحن فية الا بان يعود الينا فيتامين مهم فى الحياة يسمى فيتامين الحياء لان الحياء خلق عظيم يجلى قلب المؤمن فالحياء فيه الخير كله وقال رسول الله صل الله عليه وسلم باب الحياء من الايمان وقال ايضا لكل دين خلق وخلق الاسلام الحياء
وقال الله عز وجل يابنى ادم قد انزلنا عليكم لباسا يوارى سواتكم ولباس التقوى ذلك من ايات الله لعلهم يذكرون ولباس التقوى يعنى الحياء وقال تعالى فى القران الكريم وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ومن تعاليم الاسلام الا ننظر لزوجات الاخرين حتى لا تحدث فتن
ومن اساليب علاج هذا المرض الذى اصاب المجتمع ان يشفى الله عز وجل الرجال والشباب والنساء من مرض عضال يسمى مرض الرقبة الملتوية وهذا ينتج عن لف الرقبة الى الخلف للنظر الى الاخرين من الجنسين اثناء المرور بجانب بعضهم البعض
وقال شاعر يعالج هذه الامور الطارئة التى اصابت مجتمعنا فقال
يعيش المرء ما استحيى بخير ويبقى العود ما بقى اللحاء
فلا والله ما فى العيش خير ولا الدنيا اذا ذهب الحياء
اذا لم تخشى عاقبة الليالى ولم تستحى فافعل ما تشاء
اعيدوا الحياء الى الامة فالحياء شعبة من شعب الايمان والحياء زينة الاخلاق ومربوط الايمان اذا رفع احدهما يؤدى الى رفع الاخر
اختشوا وعودوا الى ايام زمان مش عيب ولا حرام والاعتراف بالخطا فضيلة ولا تكابروا وصونوا انسكم وخلوا لكم قيمة وقامة
مش كده ولا ايه