رسالة..واجهنا الدروس الخصوصيه بعمل مجموعات للتقوية لأول مرة بالمدرسة، وتصدينا للمندسين فى المهنة، وحددنا نصف جنيه فقط لطالب البيئة الفقيرة، وبعد عام انكشفت مافيا الدروس الخصوصيه وتدخل المسئولون الفاسدون لمساعدتهم، فى استغلال الآباء برفع اشتراكات الطلاب فوق طاقتهم ،وتخصيص نسبة منها للمسئولين حتى ديوان الوزاره بأموال طائله، وقسموا المجموعات بين عادية ومميزة بسعر أعلى، وتحولت الخدمة إلى نقمة ودرس خصوصى، وانسحب الشرفاء، ثم عادوا مع ضغوط المعيشة، بينما حددت الوزارة قيمة المائة جنيه خدمة للفئة الفاسدة..وهى خدمة سيئة السمعة الآن، لذلك يجب على الوزارة جعل رسوم المجموعات منخفضة جدا أومدعمة لتكون مجانية، وإعفاء المعلم من خصوماتها تشجيعا له ( ابراهيم حامد) *رسالة أخرى…يجب أن بتواكب جهد الوزارة مع توفير وجبة غذائية متكاملة للطالب بسبب ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الأنيميا والتقزم، متواكبة مع العملية التعليمية حتى يعطى نتائج عالية، لأن معظم أولياء الأمور لا يستطيعون إطعام اولادهم فى هذه الأيام، فالوضع بالمدارس الحكومية أسوأ مما يتخيل أحد، وفى إحدى المدارس الابتدائية شاهدت طالبا يمسك به زملاؤه بعنف عرفت منهم أن استلف 8 جنيهات وليسوا معه، أعطيت الولد 10جنيهات ليسدد دينه ويشتري بسكوت لنفسه، لأن من خبرتى فى العمل رأيت كثيرا من أبناء الفقراء بالمدارس يعانون الجوع طوال النهار، وينتهى بهم الحال إلى التسرب والضياع والأمراض* وفى المقابل رأيت بإحدى المدارس التى زرناها فى بريطانيا فى بعثة الوزارة، أن المدرسة توفر لنحو 65% من الطلاب وجبات غذاء ساخنة يوميا مجانا، وبها أبناء جاليات كثيرة عربية وإفريقية، وأصبحوا ينتمون لبريطانيا أكثر من انتمائهم لبلادهم التى طردتهم وشردتهم، فالطالب المصرى الجائع لا يمكن أن ينتمى لمصر مع تجارة التعليم ونقص وغلاء الغذاء، ونذكر مقولة طه حسين: ماذا يفعل التعليم فى عقل جائع؟! المشكلات تتضاعف تعليميا وصحيا, ولا يوجد لدى الوزارة حل لصالح الطالب …نحن نهزم الأجيال بالفعل.(هيثم سليمان)