لا يشعر الرجل بأنوثة زوجته إذا انتهجت التسلط والعند والنكد والكبر والاستعلاء أساليب تعامل معه، وإذا أنهكته بالطلبات والإملاءات والتوجيهات والإرشادات، وأتعبته باللوم والعتاب والزجر والهجر والتوجيه والأمر وعدم التقدير، ولم تعتني بنفسها ولا هندامها، ولا يكاد يحصل منها ـ أو لا يحصل بالفعل ـ على ما يعفه عن سائر النساء إلا نذراً يسيراً لا يكفيه أو عدماً قاحلاً لا يحيه، وانهمكت في العناية بأولادها ودفنت نفسها في رعايتهم وتربيتهم وتعليمهم كأم، متناسية مهامها مع زوجها كأنثى.
وتمر هذه الأيام والأعوام الثقال، ويولي الرجل ظهره لزوجته، ويبدأ الشيطان في العبث بمن هو متزوج بأنثى ليس بها من رائحة الإناث شيئا ذا بال.. والشيطان ماهر في هذا العبث مع من هو في مثل حالته.. فيتيه به بين النساء بالحرام في الإنترنت والشارع والنادي والعمل والسكن.. أو يتجه إلى من يكمل معها مشوار حياته بالحلال.
سيدتي.. إن لم تشعريه بأتوثتك فقد يدير ظهره لك ويقبل على أخرى يلتمس لديها أنوثة تشبعه وترويه.
وكم من امرأة نالت من زوجها مآربها بدلال لطيف مستكين، أو بكلمة رقيقة تنساب من بين شفتيها، أو بدمعة حارة تنحدر من عينيها.. إنها الطريقة الفاعلة التي تجعلها تحصل منه على كل ما تريد، لأنها الطريقة التي تشعره بأنوثتها وضعفها واحتياجها إليه، فيندفع ليحتويها ويرعاها ويهتم بها ويلبي لها رغباتها.. إنها الطريقة الفطرية الرائعة التي تجعله يظهر لها حنانه ورقته ولطفه ورجولته وهو سعيد محبور.. وهي الطريقة الوحيدة التي تلائم الأنثى وتريحها وتشعرها بقيمتها وقدرها عند زوجها.. ولا طريقة أخرى.
سيدتي.. زوجك بالأنوثة والدلال واللين سيلين.. وبالرجولة والخشونة والشدة معه ستتألمين