أصبت بفجيعة من واقعة فرح ابن شقيق فنانة، بتوزيع زجاجات خمر على المعازيم معها كاسات للاستخدام، وتعجبت ممن أتى بهذه الفكرة والتصرف ليصبح نموذجا للأفراح الراقية، والمعروف سلفا للأسف أن سهرات الأفراح للرجال غالبا تكون مرتعا لتناول المخدرات، أما أن توزع الخمر على جميع المعازيم رجال ونساء وأطفال فتلك سابقة لاتليق، ونموذجا يجرف أخلاق الأجيال للهاوية، حكيت الواقعة لصديق، فقال : ماحدث ليس واحدا بالمائة مما ارتكبه مخرج شاب فى فرحه أخيرا، وارتبطت بالخمر أيضا لكن مع سلوك بشع، يصيب الإنسان بالقئ ولا يمكن كتابته، وهو فيديو منتشر للأسف، وتعجبت من هذا الانحطاط الذى لايوصف من أين أتى هؤلاء الناس وما تربيتهم التى فاقت الحيوانية، فكيف يكون ذلك فرح، ويكفى نكبتنا فى الأفراح المعتادة الحالية من انحطاط سلوكى فى الأفراح برقص العروسة عارية أو شبه عارية نوعا من الفرح وتعرض مفاتنها للناس والمعازيم رجالا ونساء، وليس للزوج العريس، وتزيدها بالرقص الخليع، ويجرى تقييمها من خلاله، ولا توجد شعوب تنهج هذا المستوى من الاحتفالات المتدنية، بل ويكون الرقص على أغان غير أخلاقية أو فارغة من الفن، لا تليق بنا واحتراما لقدسية الزواج، وكان الفرح سابقا باحترام، وماعلاقة الرقص بالفرحة إلا أن يكون انحدارا للشعوب المتخلفة فى الغابات، ولا تجد سوى التنطيط
والسباب بافظع الألفاظ وسيلة التهريج، فضلا عن سب الدين الذى أصبح ظاهرة، حتى الأفلام الحديثة ترتبط بالبلطجة والقتل والعنف. أخشى أن يكون القادم أسوأ، حتى إن معظم الفنانين يمثلون صورة سيئة ومثلا عليا للأجيال الجديدة، وماحدث مع سعد الصغير يكشف اعتياد تناول المخدرات والذى أرسى ثقافة “بحبك يا حمار” ولا يقصد الحمار بل تدليل حبيبه أو صديقه ..ماذا يحدث فى مصر القيم والمبادئ بعد أن سيطر عليها الجهلاء والمنافقون, لم يعد للمحترمين مكان مع هؤلاء السوقة والمنحرفين. يجب على الأجهزة والتربوية والإعلامية والثقافية الإنتباه إلى هذا الكوارث الأخلاقية، لإعادة ترابط ووحدة المجتمع ..