مع بداية عام دراسى ملئ بالمشكلات المعقدة والحزن على حال التعليم، لا أستطيع أن ألوم الوزير حول أزمة التعليم المضاعفة وغليان المعلمين والآباء، والسقوط المقصود للتعليم، فإن من اختاره ظلمه وحرقه، لأنه لا علاقة له علما ودراسة، إذا افترضنا أنه حصل على أقل شهادة، والشئ الطبيعى لهذا المظلوم الذى يدعو للشفقة فى لقاء رؤساء تحرير الصحف لم يزد سوى أن ذكر معلومات محفوظة فى الشارع بأن العجز فى المعلمين 460 ألفا وأن قوة العمل850 ألفا فى مواجهة 550 ألف فصل دراسى، وأن العجز 250 ألف فصل، وذكر أن كثافة بعض المدارس تعدت 200 و250 طالبا مثل الخصوص والخانكة بالقليوبية، وفى الجيزة 150 و160 طالبا، ومتوسط غالبية المدارس ما بين 80 و 90 طالب في الفصل، معترفا بأن أي معلم لا يستطيع تحت أي ظرف أن يعلم 150 طالبا في فصل مساحته من 45 – 50 مترا.ولم يذكر أى حل للمشكلات المستعصية . فكيف برئيس الوزراء وقوله بأن اختيار الوزير جاء لحل مشكلة الكثافة، كان المفترض أن هناك حلولا ولو جزئية وضعت للعام الجديد, فأين ماقاله نائب الوزير منذ أسبوع بتشغيل مائة ألف فصل جديد، والذى يجب محاسبته لا ستخفافه بالناس والإعلام، أين الحلول الجهنمية التى صرح بها الوزير فور تعيينه والذى اتضح أن المقصود ألا يضع طوبة بناء واحدة تنهض بالتعليم، أو تحسين حال المعلمين والمدارس، حتى لم يعتمد لها مليما لتغطى الاحتياجات العادية للمدارس أو توفير عامل حتى أن المدرسين يقومون بالمهمة ، القرار الوحيد الذى اتخذه جاء مخالفا بإلغاء مواد دراسية مهمة جدا لتركيبة المواطن الثقافية والوطنية لنهضة البلد ..ويعنى ذلك أنه لم يضف أى شئ حتى الحسنة الوحيدة باحتساب التاريخ واللغة العربية ضمن مجموع المدارس الدولية تراجع فيها بأن تكون على الصف الثالث الإعدادى بدلا من جميع السنوات. كما لو أنهم ليسوا أبناء مصر… صحيح أن الأزمة بلغت ذروتها، فلا فصول أو تعيينات، نعيش الآن قلق يومى كيف للمدرس أن يضع أعمال سنة لفصل كثافته عالية جدا؟! مما سيفتح باب جهنم للدروس الخصوصية والرشاوى لأن 40% أعمال سنة خيالية وظالمة مع مدرس مظلوم أدبيا وماديا..هذا تخبط وعشوائية فى بلد ملئ بالخبراء والعلماء الذين تجاهلتهم الدولة عمدا ..والنتيجة نراها الآن ونرى الأسوأ قريبا …