كتب د. عبد العزيز السيد
نظمت “أكاديمية الأزهر العالمية” -الثلاثاء- زيارة ميدانية لعدد من الآثار الإسلامية والمسيحية بمنطقة “الفسطاط”، للأئمة الوافدين المشاركين في دورة #إعداد_الداعية_المعاصر، من دول (السودان، نيجيريا، النيجر، ماليزيا).
وأكد د. محمد المحرصاوي، رئيس الأكاديمية، بأنَّ الزيارة تأتي وفق برنامج ترفيهي وتثقيفي تنفذه الأكاديمية للأئمة والدعاة الوافدين بجانب البرنامج العلمي والأكاديمي، وذلك انطلاقاً من دور الأزهر كمركز إشعاع علمي ودعوي عالمي، يسهم في بناء جسور التعاون الديني والفكري والحضاري.
شملت الزيارة جامع عمرو بن العاص، أول مسجد جامع بُني في مصر وأفريقيا، وله قيمة دينية وتاريخية كبيرة، وحصن بابليون، الذي يُعد واحدًا من أهم المواقع الأثرية في القاهرة القديمة، ويمثل نقطة محورية لفهم تاريخ القاهرة منذ العصور الرومانية حتى الفتح الإسلامي، والكنيسة المعلقة، وهي واحدة من أقدم الكنائس في مصر ، و تجسد التاريخ المسيحي في المنطقة، وكنيسة ماري جرجس، التي تُعد شاهدًا حيًا على تعاقب الحضارات في منطقة القاهرة القديمة.
واخُتتمت الجولة بزيارة مسجد أحمد بن طولون، أحد المعالم التاريخية والسياحية المهمة في القاهرة، والتعرف على أهم التطورات التي مر بها هذا المسجد، الذي بناه “أحمد بن طولون” مؤسس الدولة الطولونية في مصر، و يتميز بمساحته الكبيرة، والمئذنة الفريدة، المصممة على شكل حلزوني، والزخارف الهندسية والخطوط الدقيقة التي تعكس أسلوب العمارة الإسلامية في تلك الفترة، حيث رافق الوفد- خلال الزيارة- د. محمد الجزيري، المدرس المساعد بشعبة الحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية.