يصر بنيامين نيتانياهو على إطلاق صيحات الحرب باستمرار لأنها السبيل الوحيد إلى بقائه واستمراره، وخلال اجتماع أمنى يوم الاثنين الماضي، أكد أنه مستمر فى الحرب ضد لبنان، قائلا: «لا تنزلوا القدم عن دواسة البنزين»، بما يؤكد تصاعد الحرب واستمرارها ودخولها «منحنى خطرا» رغم الادعاءات الأمريكية بأنها تعمل على خفض التصعيد، ووقف الحرب ضد لبنان.
هكذا علمتنا الإدارة الأمريكية أن تقول «الشىء» وتفعل «عكسه» مثلما فعلت فى عملية اجتياح رفح الفلسطينية التى ظلت تؤكد رفضها لهذا الاجتياح فى المؤتمرات الصحفية للإدارة الأمريكية بجميع مستوياتها «الرئاسة، الخارجية، وزارة الدفاع»، لكن كل هذا تراجع بعد اجتياح رفح، وتحولت تلك البيانات إلى المطالبة بخفض التصعيد، وعدم الإضرار بالمدنيين، ومحاولات التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، والآن اختفى الحديث عن صفقة وقف إطلاق النار إلا قليلا.
نفس سيناريو رفح الفلسطينية يتكرر بـ«الكربون» مع لبنان، وحزب الله الآن، فكانت البداية هى الرفض المطلق لهذه الحرب، ثم الآن تتكرر بيانات البحث عن صيغة لوقف إطلاق النار والحفاظ على أرواح المدنيين.
ما حدث مع نيتانياهو فى الكونجرس الأمريكى يؤكد مدى تواطؤ الإدارة الأمريكية فى أفعال إسرائيل العدوانية فى المنطقة، ورغبة نيتانياهو الواضحة فى تغيير خريطة المنطقة فى ظل عجز عربي، وصمت دولي، وتواطؤ أمريكى مكشوف ومفضوح.
للأسف الشديد، الحرب فى لبنان أو غزة غير متكافئة مع الجيش الإسرائيلى الذى يمتلك أحدث الطائرات الحربية فى العالـــــــــم من طــــــــــرازات F35 وF16 وF15 وF22 وغيرها من الطرازات التى لاتوجد سوى فى الترسانة الحربية الأمريكية وحدها، كما تملك إسرائيل أيضا أحدث أنظمة الدفاعات الجوية من خلال منظومة القبة الحديدية الأمريكية الصنع، فى حين لا تملك المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية أى سلاح جوى