كتب وجيه الصقار
وجدت من الأمانة نشر بقية الحديث مع الدكتور أيمن بهاء الدين نائب وزير التعليم، دون تدخل منى ناقشته حول العجز فى المعلمين فاجأنى بأن هناك قرارا بتعيينات واسعة بين المعلمين الجدد، وطلب عدم ذكر التفاصيل، فإذا كانت كذلك ستكون أكبر حركة تعيينات فى تاريخ التعليم فى مصر، وهنا رجوته أن يكون منهم ال 36 ألف معلم الذين ظلمتهم الوزارة، ووعدنى ببحث الموضوع ودراسته وتقديم مذكرة به لتصعد لمجلس الوزراء، وأن هناك أخبارا جيدة تناقشها الوزارة الآن بخصوص علاوة 2014، إننا نريد استعادة ثقة المعلم والمواطن فى الوزارة بعد سنين طويلة من فقد الثقة المتبادل، لدرجة أننا أعلنا عن تعيين 30 ألف معلم أخيرا تقدم عدد أقل بسبب ضياع المصداقية من السنين السابقة، وبادرت الوزارة بالتعاقد مع 50 ألف معلم لمرحلة التعليم الأساسى، برفع قيمة الحصة إلى 50جنيها بعد أن كانت 20 يخصم منها 6,جنيهات، واعتماد موازنة بلغت 250 مليون جنيه تصرف أولا بأول كل 25 فى الشهر . فضلا عن موازنة أخرى منفصلة للمعاشات. .مشيرا إلى أن الوزارة لو حققت نجاحا بنسبة 10%سيكون إنجازا على أساس تحسين وتنظيم التوزيع ، ومواجهة مشكلات 20 سنة مضت مليئة بالفساد، وباسترجاع الطاقات المهدرة من المدرسين العاملين بالعمل الإدارى من التربويين وهم نحو 400 ألف معلم موزعين بمكاتب الإدارات وديوان الوزارة، ولكن المشكلة التى تواجهنا الآن هى ارتفاع متوسط السن بين المعلمين الأساسيين لأكثر من 50 سنة، وما يرتبط بهم من عوامل السن والأمراض، كما سنعالج فروق المكافآت والحوافز بين المعلمين ومنع الامتيازات ونقر المساواة فى الحقوق، فالمعلمون بالوزارة بلغوا 803 آلاف معلم، ونحتاج بالفعل بعد إعادة التوزيع إلى الفرق وهم 300 ألف .
وقال نائب الوزير : إن الملاحظ أن مدرسى المواد يسند لهم الإشراف الذى يستوعب نصف الجدول، لذلك طلبت من المديرين أن يجعلوا الإشراف لمدرسى النشاط والأخصائيين الاجتماعيبن وهم زيادة عن المطلوب فى كثير من المدارس، فتجد اثنين مدرسين أنشطة فى حصة واحدة، وتحسب لكل منهم مع أن الحقيقة أن جدول الواحد 6 حصص، نوظفهم للإشراف، فلا يجب إشغال مدرس المادة الأساسية مثل العربى أو الرياضيات دون داع، مع العجز الكبير فى تخصصه، والتعاقد مع المعاشات بعد الانتهاء من تحميل المدرس الأساسى الحصص الإضافية.
وحول خطة الوزارة للمتابعة أكد نائب الوزير أن هناك 11 قيادة تعمل ميدانيا على مستوى الجمهورية ونحن لا ننام فعلا فى زيارات معظمها مفاجئة والاختيار العشوائى للمدارس حتى نرى الحقائق على الطبيعة ونطابق الحضور مع التواجد فى الفصول حسب الجداول، ونقابل بالفعل نوعيات فاسدة يريدون لنا الفشل بالتعطيل العمدى ونتصرف معهم بحسم، ولا تسمح بالتعاقد مع الشباب بالثانوى ولكن نصعد معلم الإعدادى مع العجز، واكتشفنا حالات إهمال صارخة بعضها فوق طاقة المدير غير متعمدة، وأقلت مدير إدارة المنيب لفشله فى الأداء وأحلت مدرسا للنيابة، ولوحظ أن مدرسى الدروس الخصوصية يريدون أن يتمردوا لهدم جهودنا وهم العقبة الحالية، تعودوا على الدروس الخصوصية فى وقت عملهم بالمدارس، ونحرص أن يكون معنا أفراد جهاز المتابع وبهم أعضاء من الرقابة الإدارية، وكل همنا الآن تشجيع المدرسين المخلصين ومكافأتهم ليكونوا نماذج لغيرهم ..والحقيقة أن مدارس محافظة الجيزة اكثر المحافظات فسادا ومخالفات، إلا إن هناك من يعمل بجد مثل مدرسة الهرم الثانوية بنات، وجدنا المديرة شغالة بجد وتدير المنظومة باقتدار، وكل الفصول شغالة ليس هناك عجز كلهم متعاونون فى الحصص يستحقون الاحترام.
وأضاف نائب الوزير أنه لاتعيقنا الكثافة أو العجز فى المعلمين، نحن نخلق الحل فالمشكلة فى “التكتيك” ولا يمكن حل مشكلات متراكبة لسنين طويلة بعصا سحرية ولكن نضع الحلول غير التقليدية لخفضها حتى تستقيم الأمور، مع الحرص على اكتساب ثقة الطالب وولى الأمر والاستماع لكل الآراء المساعدة فى الحلول، ونتيجة العمل الميدانى لم أذهب لمكتبى 3أو4 مرات فى 3 أشهر لأن مشكلة التعليم فى المدارس وليس المكاتب … إلى هنا انتهى الحوار على أمل استكماله فى باقى مشكلات التعليم المتراكمة ..لعله خير ..