حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، من العواقب الخطيرة التى تنتظر المنطقة نتيجة الممارسات والأفعال غير المقبولة التى تشهدها المنطقة حاليا، مما أسفر عن حالة من حالات الاضطراب الخطير وغير المسبوق.
كلمات الرئيس خرجت واضحة فى احتفالية تخريج دفعة جديدة من خريجى أكاديمية الشرطة الذراع القوية للأمن الداخلى لمصر وشعبها، التى تعمل جنبا إلى جنب وبالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة المصرية الحارس الأمين على الدولة المصرية.
ربما تكون المرة الأولى فى تاريخ الدولة المصرية التى تتعرض فيها مصر لكل هذه القلاقل والاضطرابات من جميع اتجاهاتها الإستراتيجية (الجنوبية، والشرقية، والغربية)، وهو ما أدى إلى زيادة مستوى القلق لدى المواطنين، مما دعا الرئيس أمس إلى طمأنة الشعب المصرى فى ظل ثبات الدولة المصرية واستقرارها، مطالبا جموع الشعب بالاصطفاف صفا واحدا مع الدولة المصرية، ومطاردة الشائعات والأكاذيب التى يتم بثها بشكل ممنهج فى إطار المحاولات الفاشلة لضرب الدولة المصرية، وتهديد استقرارها وأمنها.
أوضح الرئيس أن الدولة المصرية تنتهج سياسة متوازنة قوامها التمسك بالثوابت التى لا تنازل عنها على الإطلاق، وفى الوقت نفسه الإلتزام بقواعد الإعتدال والموضوعية بهدف الحفاظ على الدولة المصرية، وتجنب أى مخاطر محتملة فى هذا الإطار، والعمل بكل جدية لإنقاذ المنطقة من مخاطر توسع رقعة الصراع والانزلاق إلى «العواقب الخطيرة» التى لن يتحملها أحد.
رسالة طمأنة الرئيس أكدت أن مصر تسير فى الطريق الصحيح، وأن الأمور تتحسن بشكل أفضل رغم كل المصاعب، مشيرا إلى الخسائر الاقتصادية التى تتكبدها مصر، والتى بلغت ما يقرب من 6 مليارات دولار خسائر فى دخل قناة السويس وحدها.
رغم كل ذلك، فإن الأمور تسير فى طريق التعافى، والمهم الانتباه جيدا إلى مخاطر الشائعات والأكاذيب ورفضها، حتى يتم عبور هذه المرحلة «الأصعب» بأمان.