(تبول إرادى وتسول لا إرادى)
١- (ظاهرة التبول)
** تعتبر ظاهرة التبول فى الشارع من الظواهر السلبيه والغير أخلاقيه وعلى الرغم من أن قانون العقوبات لم ينص صراحة على عقوبه لظاهرة التبول العلنى فى الشارع إلا أن هذه الظاهره تدخل ضمن الأفعال الفاضحه
** منذ فتره ليست بالبعيده كانت ظاهرة التبول فى الشارع متواجده بكثره وخاصة فى الأماكن الشعبيه وكان من المناظر المعتاد عليها أن تجد رجل يقف بجانب الحائط ليتبول غير مبالى بأى قيم أخلاقيه أو إجتماعيه ولا حتى يعير نظرة الناس له أى أهميه
** بمرور الوقت قاوم المجتمع هذه الظاهره السلبيه حتى أصبحت الآن على وشك التخلص منها نهائياً لكن للأسف ظهرت لنا ظاهرة تبول أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعد أن كان التبول فى الشارع سلوك فردى أصبح التبول الفكرى والأخلاقى والسلوكى ظاهره عامه على صفحات التواصل الاجتماعي يشارك فيها الجميع إما بقصد أو بدون وعى
يخرج علينا كل يوم تقريباً فى جميع المجالات من يتبول على المجتمع إما بكلامه أو أفكاره أو سلوكه وكل هؤلاء ماهم إلا كعرائس الماريونت يتحكم فيهم ويقودهم من له المصلحه فى أن يظل الشعب فى غيبوبه وفى حالة إنشقاق وتراشق بالألفاظ وأدواته التى يستخدمها فى التبول معروفين إما شيخ وهمى أو لاعب كره سابق أو ممثله ساقطه أو إعلامى منافق وهكذا تظل حالة المجتمع مثل مريض السكر الذى يعانى من كثرة التبول وإن كان فى حالة المرضى التبول يتبعه راحه أما فى حالتنا هذه فالتبول المستمر على الشعب سيتبعه حتما تسمم فكرى وأضرار أخلاقيه وسلوكيه
٢ـ (ظاهرة التسول)
** التسول هو إستجداء عطف الناس لمحاولة كسب مال أو طعام وأحياناً التسول يكون نفسى من أجل كسب حب وود الناس
والمتسول عادة مايكون كاذب ويلجأ لبعض الحيل مثل الظهور بعاهه أو بأطفال صغار لكى يصدقه الناس وإن كانت هذه الحيل كلها قديمه ومتوارثه لذلك كان لا بد من تطور مهنة التسول فظهر التسول الموسمى مثل شهر رمضان المبارك كما ظهر التسول بإسم النصب بالدين لترويج سلعه واهيه تشفى جميع الأمراض وبعد أن كانت (شربة الحاج محمود اللى بتعالج الدود أصبحت العجينه الفلانيه التى تمحى الأمراض السرطانية )
** لكن فى نظرى أسوأ أنواع التسول ذلك التسول الذى تفرضه علينا الحكومه فى الفتره الأخيره وهو تسول لا إرادى
وتسول إجبارى وليس من حقك أيها المواطن بأن تتصدق أو لا
فالتسول الحكومى يضع يده فى جيبك رغماً عن أنفك لكى يأخذ منك مايريده هو وليس ماتجود به نفسك كما فى حالات التسول الأخرى
** التبول الفكرى والأخلاقى أشد قذارة من التبول فى الشوارع كما أن التسول الإجبارى من الحكومه على شعبها أشد وضاعه ومهانه من الذى يتسول من أجل لقمة العيش
محمود عزب البحراوى