قيادة الدولة التي تفقد الثقة في نفسها فلابد أن ينعكس ذلك على سياستها سواء الداخلية أو الخارجية وعلى علاقاتها بالآخرين بل وعلى النظر إلى ما تحققه من نتائج عسى أن تصبح في يوم من الأيام وبالا على استقرار حكمها وعلى أمن شعبها الذي ربما يضم من بين ما يضم مجموعة من البشر تقوم بحياكة المؤامرات الوهمية وزرع بذور الفتنة والدسائس بين الناس وبعضهم البعض.
***
الأخ أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا منذ أن شغل منصبه وهو يعيش ليله ونهاره متحسبا لهجوم بعض المحيطين به أو غير المحيطين على قصره وإلقاء القبض عليه.
***
أقول ذلك بمناسبة صيحات الاحتجاج وبيانات الشجب والتنديد والشتم والغضب بسبب تشكيل ما أسماه أبي أحمد جبهة إسقاط إثيوبيا والتي ستشكل رأس حربة ضد نظام حكمه لا سيما وأن جميع المحتجين بلا استثناء لهم وجهة نظر مشتركة إزاء ما يحدث.
***
بالله عليكم.. لو أن أبي أحمد كان رجلا لا يشغل باله سوى مصلحة إفريقيا بصفة عامة ومصلحة إثيوبيا بصفة خاصة أما كان الأجدر به أن يعلن الآن الانضمام إلى تلك المجموعة التي فور اجتماعها أعلنت الهدف من هذا التكاتف مؤكدة الحرص على التصدي للمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار وتفكيك دول المنطقة وتقويض الجهود الحثيثة لإقامة صروح التنمية بالعلم والعمل واستبعاد الحاقدين والكارهين.
***
أعود وأقول: أليست هذه الكلمات الصريحة والمخلصة كفيلة بأن تزرع قاعدة متكاملة من شأنها إقامة بنيان يشد أزر الأعضاء ولا يفتت جهودهم مهما بلغت الصعوبات حدة وعنفا.
في نفس الوقت فإن رئيس وزراء إثيوبيا لو استمع بالفعل إلى كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي عاد ليؤكد من جديد ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي ورفض التدخلات الأجنبية في شؤون الدول تحت أي مبرر من المبررات فسوف يتضح الطريق أمامه أكثر وأكثر.
***
إذن واضح أن الهدف من تلك الجهود يكمن في التلاحم والتوحد وليس في الشقاق والخلاف والنزاعات.
***
في النهاية تبقى كلمة:
ترى لو أن رئيس وزراء إثيوبيا تعامل مع الأمر الواقع بصفاء نية وتجرد عن الهوى.. أليس يجد نفسه مشاركا في حماية أمن قارته مشاركة فعلية وحقيقية بدلا من تلك التي تقوم على الوهم والدسائس والهرولة وراء الذين لا يريدون لإفريقيا إلا البؤس والفقر والسقم والوجع؟! والجواب له.
***
مواجهات
*نصيحتي لك أن تحاول أن أن تكون عظيما في نفسك وبين أصدقائك وبين جيرانك وهذا يتأتى بأن تكون دائما متفائلا وحالما أحلى الأحلام ..واثقا بنفسك إلى أقصى مدى.
جرب وستجد نفسك قد تحولت من النقيض إلى النقيض.
***
*الفرح والحزن مشاعر إنسانية أنت الذي تصنعها وليس العكس.
تأمل جيدا شروق الشمس وغروبها وهذا يتطلب منك ألا تنام “نومة القيلولة” التي لم تجلب لك سوى التوتر والقلق والأحزان..!
***
*استكمالا للفقرة السابقة:
اليابانيون الذين يعملون باجتهاد وكد ويقين ليل نهار لا يقاطعون “السيستا” فباتوا أنجح وأغنى الناس.
***
*المرأة التي تستيقظ من النوم لتصيح في الأبناء الذين يستعدون للذهاب للمدرسة وفي الشغالة التي تأتي لها بالشاي والقهوة وفي الزوج الذي افتقد الحماس للعمل.
هذه المرأة لن تستعيد حياتها الآمنة الوادعة إلا إذا ضربت على وجهها 10 أقلام في وقت واحد.. عندئذ سوف تعرف الفرق بين السكينة والخناق..!
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
لو كانت السعادة تعني الحياة بلا قلق لكان المجانين هم أسعد الناس..!
“برتراند راسل”
***
*من كان صديقي يشكو الأقرباء والأصدقاء والبعيدين وغير البعيدين لأنهم لم يعودوا تواقين للجلوس معه يتسامرون ويضحكون مثل زمان.
رددت: وزمان كنت قانعا بما قسمه الله لك.. الآن خاصمت القناعة وأهنت الكرامة ونبذت الحب فعشت وحيدا مذموما منبوذا.
اذهب يا أخي عليك اللعنة!!
***
أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر المتنبي:
وإني لأهوى النوم في غير حينه
لعل لقاء في المنام يكون
ولولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق
ولكن عزيز العاشقين ذليل
***
و..و..شكرا