يدور حديث عن تحويل الدعم العينى إلى دعم نقدى ومنها الخاص بمنظومة السلع التموينية والخبز والتى هى الآن دعم نقدى مشروط وليس دعما عينيا كما يكتبها البعض حيث مخصص لكل فرد مبلغ نقدى على البطاقة التموينية ولكن مشروط بإنفاقه على سلع معينة وتشهد جلسات الحوار الوطنى الآن من الخبراء والمختصين مناقشة هذا الموضوع، ولابد ان نعلم ان لكل من نظام الدعم النقدى المشروط المطبق الآن والدعم النقدى المقترح ايجابيات وسلبيات، ومن الضرورى قبل الإبقاء على النظام الحالى أو تطبيق النظام الجديد تنفيذ إجراءات مهمة، ومنها الإسراع فى تنقية البطاقات التموينية من غير المستحقين للدعم، وفى نفس الوقت هناك فئات كثيرة خاصة من الطبقة الوسطى أصبحت تستحق الدعم فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ورفع حدود الراتب والمعاش لمن يستحق الدعم، واضافة الأرامل والمطلقات والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والعمالة الموسمية ممن يستحقون الدعم مع فتح باب إضافة المواليد واستكمال قاعدة البيانات للمنظومة مع ربطها بجميع شبكات المعلومات لكل الوزراء والأجهزة والحماية الاجتماعية، وايضا تطوير وتحديث الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية والتى يتجه غالبية منتجاتها إلى منظومة السلع التموينية وهى منتجات أقل جودة من مثيلاتها بالأسواق، ولكنها مفروضة على أصحاب البطاقات التموينية، وغالبية هذه الشركات لا تحقق أرباحا سنويا، ولابد من ضخ استثمارات جديدة فيها لتحديث خطوط الإنتاج وأساليب النقل والتداول والتخزين وتعديل القوانين لحل مشكلاتها الإدارية لتحسين جودة منتجاتها حتى يشتريها المواطن بإرادته فى حالة التحول إلى الدعم النقدى وبذلك نضمن استمرار عمل هذه الشركات التى يعمل بها أكثر من 80 ألف عامل بدلا من زيادة خسائرها.