يكفى أمة الإسلام شرفا بين الخلق أن اول كلمة أنزلت هي قوله تعالى “اقرأ باسم ربك الذى خلق”(العلق1) فلاشك بأن العلم من أفضل ما يكتسبه الإنسان ومن أعظم أسباب الرفعة في الدنيا والاخرة لقول الله عز وجل
” يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات” (المجادلة11) لا غلو فالعلم ميراث الأنبياء فبالعلم سادت القيم وارتقت الأمم وبنيت أمجاد وصناعات وشيدت ممالك وحضارات فكم من أمة فاقت بالعلم وسادت وكم من أمة تأخرت بالجهل وبادت لا غلو فالعلم يرتقى بصاحبه في الحياة ويكسبه الذكرى الحسنة بعد الوفاة ويكون له ذخرا يوم القيامة قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ” اذا مات الانسان انقطع عنه عمله الا من ثلاثة ومنها أو علم ينتفع به “(رواه مسلم)
لا شك ان التعليم هو السبيل الى تنمية الانسان ذاته وطريقه نحو المستقبل الذي يرنوا اليه ولذلك اتخذه الانسان سلما للوصول الى هدفه في الحياة فهو يطلق العنان لشتى الفرص ويحد من أوجه اللامساواة وهو حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات،
من هنا تسعى الاسرة لتعليم أبنائها وأنفاق كل ما لديها من مدخرات على الأبناء عبر مراحل التعليم المختلفة مقابل حصول أولادهم على مستوى عال في التعليم للحصول على الوظيفة اللائقة او المكانة الاجتماعية التي يتمناها كل انسان لنفسه وموقع جيد بين الناس حيث إن التمييز في المستوى التعليمي يساعد على خلق العديد من الفرص المستقبلية كما انه يزيد من قوة العقل والمهارات الاجتماعية والفكرية
كما ان التعليم له دور في تخريج مجموعة من المبدعين والمبتكرين والمسؤولين والقياديين حتى يتحقق التقدم والرقى المنشود على مستوى الفرد والمجتمع فمن الاثار الطيبة للتعليم تحقيق التقدم الاقتصادي على مستوى الافراد والمجتمعات ويلزم لذلك تنمية المهارات لمواكبة التكنولوجيا واستخدام البرامج المستحدثة وغيرها من المهارات العصرية , ومن هنا يمكن القول ان التعليم لا يعرف عمرا فهو مصدر للتحسين المستمر والتطور في حياة الانسان مهما كانت مرحلة عمره وهو السلاح الأقوى الذى يمكن استخدامه لتحقيق النجاح والتقدم في مختلف جوانب الحياة
المحامى – مدير احد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا