ومازلنا نعيش لحظات الفرح فى شهر اكتوبر المجيد وما فيه من ذكريات وادوار مهمة لشخصيات عظيمة كان لها عظيم الاثر فى النصر المبين ومنهم فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود ابن قرية السلام مركز بلبيس والمولود فى 12 مايو 1910 والذى توفى بعد حياة حافلة بالعطاء فى 17 اكتوبر عام 1978 اثر عملية جراحية بعد عودته من الحج عن عمر يناهز 68 عاما
حصل على الدكتوراة من السوربون بفرنسا فى الفلسفة الاسلامية عام 1940 وعاد الى مصر استاذا فى كلية اللغة العربية بالازهر ثم استاذا للفلسفة بكلية اصول الدين ثم عميدا للكلية حتى صار وكيلا للازهر وتدرج من امانة مجمع البحوث الاسلامية ثم وزيرا للاوقاف ثم عينة انور السادات شيخا للزهر فى 27 مارس 1973 وفى عهدة شيخا للازهر امتد التعليم الازهرى وتوسع فى بناء واقامة المعاهد الازهرية لتمد جامعة الازهر باعداد كافية من الطلبة وانتشر فى عهده التعليم الازهرى بصورة كبيرة وغير مسبوقة
وبعد توليه مشيخة الازهر كان متواجدا مع القوات المسلحة على جبهات القتال مرشدا وباعثا للهمة ورافعا للروح المعنوية للجنود والقادة حتى لقبوة بابو الجيش المصرى ووقف شيخ الازهر الدكتور عبد الحليم محمود على منبر الجامع الازهر داعيا للاستشهاد فى سبيل الله خلال الحرب وكان اقرب الى ان يكون قائدا للتعبيئة الروحية قبل الحرب
ومن المواقف المشرفة للدكتور عبد الحليم محمود انه ذهب الى الرئيس السادات قبل اتخاذ قرار الحرب وبشره بنصر اكتوبر قائلا له اوصيك باتخاذ قرار الحرب لاننا سننتصر باذن الله تعالى فقد رايت فى المنام رسول الله صل الله عليه وسلم يعبر قناة السويس ومعة عددا من علماء المسلمين وجنود من القوات المسلحة وهم يكبرون وقيل انها كانت ضمن عوامل عده حسمت قرار حرب اكتوبر وبثت روح الطمانينة فى نفس الرئيس السادات
كان للدكتور عبد الحليم محمود شيخ الازهر تاثير كبير على الناس والجيش والقادة فكان داعيا للجهاد معلما للعقيدة مما الهب حماس الجيش للقتال والتضحية فى سبيل الله والاستعداد للقتال ودفع الشعب الى الصبر والتحمل حتى يتحقق النصر ولما لا وهو شيخ الازهر الشريف ونحن الشعب المتدين بالاسلام الوسطى والذى نقدر ونمتثل لرجال الدين وخاصة الكبار منهم واهل الثقة وكان الدكتور عبد الحليم محمود من هؤلاء المؤثرين ويعرف عنه ولعه بالتصوف الاسلامى والزهد وانه قام بتنقية التصوف من الشوائب التى علقت به ولقب بابى المتصوفين ولقب ايضا بغزالى مصر
الدكتور عبد الحليم محمود من اعظم من شغل المنصب وكان له العديد من المواقف المشرفة والكبيرة دفاعا عن قضايا الدين والمجتمع والانتصار فى الحديث القادم باذن الله
مش كده ولا ايه