على رصيف الخريف
تتساقط الأحلام ثكلى
تتساقط أوراق الزيتون..
تترى
تلبس الأرض
رداء الدم
تسيل سيوله
تغسل أبواب المدينة
تغتال سنابل القمح
وأشجار الصنوبر
حفيف الرصاص
يوقظ الجائعين
الحالمين بكسرة خبز
العابرون يبحرون
في أنهار الموت
الأطفال يرتلون
على ضفاف العمر
أنشودة اليتم
الليل يرخي جفنه
الحزن يفتح أبوابه
الموت يحتضن الأرض
يجعل من الحروف شظايا
من الأغاني مراثٍ
سئم التاريخ
من جراحنا
من نكساتنا
لم يتبقَّ
غير قلب جامح
يحمل أحلامه
فوق الكفن
ونحن في صمت
ننتظر خسف المدينة