**على غير المتوقع تسبب المغامر كولر اليوم في خوض فريق الأهلي مباراة في غاية الصعوبة كاد يخسرها في أي وقت أمام مدرب سيراميكا الموهوب أيمن الرمادي الذي لم يفقد الأمل بعد هدف طاهر محمد طاهر في الثواني الأولى من المباراة ..
فتجاهل الأمر وشحن مدفعيته وبطاريته ليقتنص الاستحواذ من الأهلي وينجح في الدقيقة ٤٦ في تسجيل هدف التعادل ولم يتمالك نفسه من الفرحة فاحتضن اللاعب وامتلأت عيناه بالبكاء.
**وكنا نتوقع أن يستثمر لاعبو الأهلي الهدف الثمين الذي أحرزه طاهر محمد طاهر -رجل المباراة- ليثبتوا للجماهير المصرية التي زحفت لملعب محمد بن زايد قبل المباراة ليؤارزوا الفريق ليثبتوا ان خسارتهم للسوبر الإفريقي أمام الزمالك مجرد كبوة أو هفوة وأنهم عازمون على التعويض..خاصة بعد أن عرفوا أن الزمالك هو الذي سيقابلهم في مباراة النهائي والتتويج بعد فوزه على بيراميدز العنيد بركلات الترجيح بعد ان اهدر الفتى المدلل رمضان صبحي ركلة جزاء أثناء المباراة كانت يمكن ان تغير نتيجة المباراة خاصة أن بيراميدز كان البادىء بالتسجيل.
**وقبل أن نتحدث عن سير المباراة نفسها أوضح أن كولر فاجأ الجميع بتشكيل غير معتاد للمباراة، اعتقدت – عندما سمعت به- أن الرجل يدخر قوته الضاربة للقاء أبناء العم القريب لكنه أيضا لم يتدارك الخطأ بعد أن شاهد بعينيه العواصف والرياح التي هاجمت مرمى مصطفى شوبير من جميع الجهات والأفضلية الواضحة للاعبي سيراميكا الذين تخلصوا بسرعة من عقدة هدف الثانية الخامسة عشرة..
**وزد على ذلك أنه عندما لمح ذلك الطوفان لم يبادر إلى التغييرات المرجوة والضرورية حتى أنه دفع بوسام أبو علي في الدقيقة ٨٠ وجاءت أولى تغييراته مخيبة للآمال بدخول مروان عطية بديل عمر كمال عبد الواحد و كوكا بدلا من أفشة وإن كان له العذر لأن “صاحب القاضية ممكن “كان خارج الفورمة اليوم .
**لكن لطاهر محمد طاهر صاحب الهدف الذكي الخطير في أول المباراة رأي آخر يدافع به عن الفانلة الحمراء ويعيد الأمور إلى نصابها ووسط طوفان الانتشار للاعبي سيراميكا نجح في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة ٥٤ خلال الشوط الثاني بأسيست من يحيى عطية الله
ليزداد سيراميكا حماسا بالرغبة إلى الوصول إلى ركلات الجزاء حتى أن جماهير الأهلي ظنت أن مصطفى شوبير يلعب وحده أمام فريق سيراميكا بالكامل .
**وكما هو متوقع قام كولر بتغيير طاهر محمد طاهر -بعد إصابته- ونزول حسين الشحات ونتمنى لطاهر السلامة وألا تكون أصابته عين الحسود.
**ويأتي الغندور حكم المباراة بهدية غير مفهومة للاعبي سيراميكا بإضافة ١٠ دقائق وقتا بدل من الضائع للمباراة ، وضع خلالهم الأهلاوية يدهم على قلبهم خوفا من تسجيل هدف التعادل القاتل بينما وقف الخواجة هادئا صامتا ينظر إلى بعيد.
**وتنتهي المباراة ورغم ذلك يندفع الجمهور الوفي إلى تشجيع اللاعبين ويدرك الرمادي أنه قبل أن يلاقي الأهلي في مباراة قادمة عليه أن ينفخ في الزبادي مهما كان تشكيل الفرسان الحمر!
صالح إبراهيم