افتتاح المقر الجديد لهيئة الإسعاف المصرية المجهز وفق أحدث النظم التكنولوجية
كتب ـ ياسر السنجهاوى
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان اهتمام القيادة السياسية بتطوير هيئة الإسعاف المصرية إدراكًا لدورها الحيوي كخط الدفاع الأول في حالات الطوارئ، وكونها أداة إنقاذ حقيقية تحفظ الأرواح وتقلل من آثار الأزمات.
جاء ذلك خلال فعاليات احتفالية مرور 123 عامًا على على تأسيس خدمات الإسعاف في مصر، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة والدكتور عمرو طلعت وزير الإتصالات والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية وعدد من المسئولين والسفراء، ورؤساء الهيئات والمؤسسات.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أن مصر كانت من أوائل الدول في المنطقة التي أدركت أهمية إنشاء منظومة إسعافية، تتعامل مع الطوارئ والحالات الحرجة بكفاءة.
وكشف عن تطور خدمات الإسعاف لتصل إلى ذروتها في عام 2009 بإنشاء هيئة الإسعاف المصرية بموجب القرار الجمهوري رقم 139 لسنة 2009، لتصبح كيانًا وطنيًا مستقلًا، يضطلع بدور حيوي وأساسي ضمن المنظومة الصحية الشاملة في مصر
ونوه إلى التطور غير المسبوق الذي شهدته منظومة الإسعاف على أكثر من صعيد، فعلى مستوى البنية التحتية، والجاهزية الميدانية، تضاعف أسطول سيارات الإسعاف ليبلغ 3,246 سيارة مجهزة بأحدث التقنيات، لتغطي مختلف أنحاء الجمهورية، منوهًا إلى أنه من المستهدف خلال السنوات القادمة الوصول إلى سيارة إسعاف لكل 25 ألف مواطن، بدلًا من سيارة لكل 43 ألف مواطن حاليًا، بما يضمن تقليص زمن الاستجابة، ومواكبة التوسع العمراني الكبير ومشروعات الطرق القومية.
ولفت عبدالغفار إلى تفرد مصر بتشغيل 11 لنش إسعاف نهري على امتداد مجرى نهر النيل من القاهرة حتى بحيرة ناصر بأسوان، في خدمة نوعية تُضاف إلى سجل تميز الهيئة
وكغ افتتاح المقر الرئيسي الجديد لهيئة الإسعاف المصرية، المجهز وفق أحدث النظم التكنولوجية، ليكون مركزًا ذكيًا لإدارة وتشغيل خدمات الإسعاف في جميع المحافظات، ويضم مركز تلقي البلاغات على مستوى الجمهورية بسعة 186 مقعدًا ومركز بيانات متطور لاستضافة تطبيقات الهيئة وبياناتها الحيوية، وغرفة مركزية لإدارة الأزمات متصلة بجميع غرف العمليات، ومركز تدريب دولي معتمد، وملحق إقامة فندقي يضم 29 غرفة وجناحين.
وأعلن وزير الصحة إطلاق خدمات الإسعاف المميكنة، في إطار التحول الرقمي للدولة، ومنها تطبيق الهاتف المحمول لطلب الخدمات غير الطارئة، وتقنية CAD Mobile لتوزيع المهام الإسعافية عبر الأجهزة اللوحية وميكنة تراخيص سيارات الإسعاف الخاصة عبر المنصة الموحدة لوزارة الصحة، وللمرة الأولى في تاريخ الجمهورية، تدشين الإسعاف البحري عبر 3 لنشات إسعاف بحرية، صُنعت بالكامل داخل مصر، بالتعاون مع هيئة قناة السويس، لتخدم سواحل الجمهورية، في خطوة نوعية غير مسبوقة في المنطقة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن تطوير منظومة الإسعاف ليس خيارًا، بل ضرورة، يجري العمل عليها بكل جد وإصرار، في ظل حجم التحديات المتزايدة، من تكدس سكاني، وتوسع عمراني، وظروف صحية متغيرة، بالإضافة إلى أهمية تكامل هيئة الإسعاف مع باقي مكونات النظام الصحي، لضمان سلسلة رعاية متكاملة تنتهي بتعافي المريض، وليس فقط نقله