..ومن الذي عايش نبض شعبه على مدى سنوات وسنوات.. فأحسّ أن الفيروس الذي ينهش أكباد الغالبية العظمى ضد الشعب يسبب آلاما قاسية وموجعة على المستوى الشخصي والمستوى العام في آنٍ واحد؟!
أيضا.. من الذي استشعر أن تلك الطوابير من المرضى الذين ينتظرون إجراء عملية جراحية أو كشف طبي دقيق وبالتالي كان يسقط العشرات منهم كل يوم دون تحديد السبب فكانت مبادرة “100 مليون صحة” وأيضا من الذي أدرك أن إجراءات التقاضي تمر ثقيلة بطيئة والذي ينتج عنه ضياع الحقوق على أصحابها أو زيادة العلاقات الإنسانية تمزقا وتعقيدا..؟!
طبعا هذا قليل من كثير وبالتالي لم يكن غريبا أن يلتقط خلال الأيام الماضية أنفاس الناس في هذا المجتمع الذين بدا استياؤهم واضحا من جراء زيادة أسعار البنزين الأخيرة وهي الزيادة التي بدأت تداعياتها تصل إلى معظم مرافق الخدمات بل والإنتاج أيضا..؟!
استنادا إلى كل تلك الحقائق أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ستراجع برنامجها مع صندوق النقد الدولي إذا ما ولد ضغوطا على الناس بشكل لا يتحملونه.
وما إن استمعت الجماهير إلى هذا التصريح حتى عمت الفرحة القلوب وتبدلت أحاسيس الخوف والإحباط إلى أنوار الأمل والتفاؤل التي لم تغب عن شعب مصر على مدى السنوات الماضية..
***
الآن.. أصبح رب الأسرة قادرا على توزيع الدخل توزيعا عادلا ومتوازنا للاطمئنان.. وبعيدا عن تآمر قوى الشر التي تمضي حياتها في انتظار قرار هنا أو موقف هناك حتى تصب الزيت على جمرات النيران.
***
في النهاية تبقى كلمة:
أريد أن أخلص من ذلك كله إلى أن الوطن –أي وطن- تحكمه مؤسسات دستورية مستقلة .. الأمر الذي يضمن الأمان والاستقرار.. والحمد لله أنه وهب لمصر قيادة واعية تمارس صلاحياتها وفقا للقانون والدستور دون أن تجور على سلطات باقي المؤسسات.. ومن هذا المنطلق يتحرك الرئيس السيسي في اتجاهات شتى.
شكرا جزيلا.
***
و..و..شكرا