مازلنا فى مسلسل الاحزاب فهى اساس الديمقراطية الحقيقية فى العالم والديمقراطية مطلب شعبى وجماهيرى ولا احد يرفضها او يطالب بالغائها بل العكس صحيح اننا نطالب بديمقراطية حقيقية واقعية تتفق مع مبادئنا وظروفنا الاقتصادية والسياسية والامنية وليس تقليد او اتباع اى نوع من انواع الديمقراطية فى العالم فلكل دولة ولكل مجتمع ظروفة واحتياجاتة وعاداتة وتقاليدة ودينة وثقافتة وفكره
هناك دول لا تعترف بالاحزاب وهناك دول يحكمها حزب واحد كما كان عندنا زمان الاتحاد الاشتراكى العربى ويطلق سياسيا على هذه الدول دول استبدادية وهناك دول تعتمد على التعددية الحزبية اى حزبين او اكثر يتنافسون بعضهما مع البعض للوصول الى حكم سياسى وتنمية اقتصادية معقولة
الاحزاب تنقسم حسب برنامجها الاقتصادى او السياسى الى ثلاث اقسام هى احزاب ليبرالية اى راس مالية واحزاب اشتراكية اى شيوعية او تؤمن با لنظام الاقتصادى الاشتراكى واحزاب وسطية تجمع بين الفكر الليبرالى والاشتراكى بمعنى ان الدول الكبرى لايزيد عدد احزابها اكثر من ثلاث او اربع او خمس احزاب على الاكثر لتواجد احزاب اخرى كالاحزاب الدينية او الطبقية فى بعص البلاد مثل الحزب المسيحى وحزب العمال وغيرها من المسميات
وللاسف فاننا هنا فى مصر نفشل حتى اليوم من تواجد حزبى ينمى الديمقراطية ويجعلها ديمقراطية مصرية قوية تستطيع ان تعبر بالدولة الى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وفكريا
كيف تنجح التجربة الحزبية المصرية وعدد احزابها ماشاء الله 104 حزب منهم المعروف ومنهم المجهول ومنهم من هو مقر ولافتة وجريدة وامين عام والسلام
كيف تنجح الاحزاب المصرية ونحن نفتقد فيها لحرية الكلمة التى قال عنها جمال عبد الناصر ان حرية الكلمة هى المقدمة الاولى للديمقراطية كيف تنجح احزاب مصر وهى التى يقودها اشخاص غير مؤهلين سياسيا او اقتصاديا او فكريا لا يملكون خبرات العمل الحزبى انما هم من اهل السلطة او الاقارب او الشللية واصبحت الاحزاب المصرية ملكية خاصة لمن انشائها او يمولها حسب المزاج واهل الثقة وليس العلم
كيف تنجح التجربة الحزبية المصرية ونحن دولة تعانى وتكافح من الفقر ولا نملك قوت يومنا بل نستورد معظم حاجتنا كما قال عبد الناصر ضمان لقمة العيش هى من مقدمات الديمقراطية والشعب فى وادى والاحزاب فى وادى اخر وكلا يغنى على ليلاه
كيف يكون لدينا احزاب حقيقية وكل مافيها بالتعيين والمجاملات والهبات لا تعرف وسيلة اسمها الانتخابات لاختيار القيادات مما ادى الى ظهور امبراطور وتحتة عبيد من الاعضاء بلا فكر وبلا راى وبلا خبرة المهم نجمع العدد المقرر لوجود الاحزاب
كيف يكون لدينا احزاب حقيقية وكما قال اخى الحاج على الحنفى ان الاختلاف سنه كونية يستحيل طمسها او تجاهلها والاحزاف لا تعترف باى اختلاف اختلفنا فى الراى والطريقة اتفضل روح استريح يعنى حاميها حراميها حزب يشجع الديمقراطية ويقتل متبنيها فلا راى ولا حرية اختلاف ولا قبول لمبداء احترام الراى والراى الاخر بمعنى استبدادية مسئول الحزب
كيف يكون لدينا احزاب يتحكم فيها من يمولها ويصرف عليها وكانها تحولت الى شركة او مصنع او تكية يملكها صاحبها ومن يدفع يدخل وتحولت الاحزاب الى احزاب تجارية وهى نوع جديد لا تعرفه الديمقراطية
كيف تتنافس الاحزاب فى نظام انتخابى يباع ويشترى بالاموال او بالولاء لقادة الاحزاب او بالميول وخفة الدم
من هنا لا فلاح للاحزاب ولا حياة ديمقراطية سليمة وهكذا نحن من 1907 وحتى الان واعتقد سنستمر فيما نحن فية للاسف الشديد
مش كده ولا ايه