يموت شاعر في شوارع لندن
تبكي عليه طفلة في القوقاز و هي تقرأ كتابه عن الثورة
و عن حكمة التتار
يموت سائق الباص
لا أحد يبكي عليه
تبكي عليه طفلة كان يهديها وردة كل صباح
تموت الأرض
تسقط غيمة كثيفة من الغبار
فتبكي عشبة في فناء الدار
و أبكي أنا و يبكي المارون على قبري
يموت الضوء
فيبكي وجه النهار
و يتشكل الغيم في زمهرير الظلام
يموت الحزب
فتبكي عليه الحكومة في وضح النهار
ثم تقتل الرجال تحت طاولة القمار
يموت ساعي البريد
فتحضنه امرأة بلا خمار
يموت الحاكم
فيعم في البلاد الدمار
يموت
تموت
أموت
في الجنة لا أحد سواي