ركب الخيال وانفض المولد وهو بالنسبة لنا مولد بلا حمص او قل مولد وصاحبة غائب عننا انتهى مولد الانتخابات الامريكية فى صمت بلا ضجيج كالمعتاد ونجح ترامب بماضية ورسبت كامالا هاريس بعد ان خاضت معركة انتخابية حامية الوطيس ضد خصمها الجمهورى دونالد ترامب
وهاريس المولودة لام هندية واب جامايكى بعيدين كل البعد عن الحياة السياسية نموذجا ملهما بين نساء الاقليات والطبقة الوسطى فى الولايات الامريكية عبر رحلة كفاحها من اجل العدالة الاجتماعية والحقوق المدنية والسياسية داخل امريكا
وفى عام 2016 دخلت مجلس الشيوخ لاول مرة لتتوسع فى نشاطها المتعلق بالحقوق المدنية والدفاع عن الفئات المهمشة وفى عام 2019 اعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديمقراطى ولم تحقق حملتها النجاح ولم يمنع هذا الامر الرئيس الامريكى بايدن من اختيارها لتكون نائبة له وهو ما قابله الحزب الديمقراطى بترحيب واسع كرمز على التنوع واصبحت هاريس اول امراة تشغل منصب نائب الرئيس الامريكى
خاضت الانتخابات الرئاسية بعد انسحاب بايدن من الحملة الانتخابية الاخيرة واستطاعت تحقيق نتائج لاباس بها وان لم تصل بها الى المكتب البيضاوى وكان من اهم اسباب اخفاقها انها ورثت تركة بايدن وعانت من نتائج فترة رئاستة وانهيار الاقتصاد الامريكى وكذلك دخول المعركة الانتخابية دون اعداد مسبق وقصر المدة التى ظهرت فيها كمرشحة رئاسية
وهذه الخسارة لا تعنى ان مسيرة هاريس قد انتهت فقد صنعت لنفسها سجلا تاريخيا من الانجازات الشخصية وعلى مستوى الحزب الديمقراطى خلال الاربع سنوات الماضية وحتى هذه اللحظه وهذه التجربة التى اكتسبتها هاريس فى ادارة الازمات قد تمنحها الثقة والقدرة على التعامل مع التحديات المستقبليه بفاعلية اكبر ومن المتوقع ان تظل هاريس نشطة بشكل بارز فى القضايا الاجتماعية والاقتصادية التى يتبناها الحزب الديمقراطى مثل حقوق المراة والمساواة العرقية والعدالة المناخية ولابد لها بجانب هذا لكى تحقق انتشارا جديدا ان تركز جهودها على لعب دور بارز فى اعادة توجيه الحزب الديمقراطى خصوصا مع تنامى الانقسامات الداخلية فى الحزب
اما مايخصنا كعرب ان ترامب وهاريس لديهم قناعة كاملة ان حقوق الانسان والعدالة التى تشدقوا بها فى الحملة الانتخابية تعنى ان تعيش اسرائيل فى امن وامان وسلام وان يموت العرب ويلقى بهم فى البحر وكل الدعم للكيان الصهيونى فى كل الاحوال علشان كدة هو بالنسبة لنا مولد بلا حمص ومولد وصاحبه غائب
تجربة انتخابية حزبية نريد ان نتعلم منها وليتنا نستطيع ان نصل اليها يوما ما
مش كده ولا ايه