بدعوة من السفاح الصهيوني بنيامين نتانياهو ، زار بداية الأسبوع الجاري وفد إعلامي مغربي الكيان المحتل المدعو إسرائيل والعاصمة الفلسطينية القدس .
وقد أثارت هذه الزيارة المنبوذة سخط كل شرفاء المملكة ومختلف شرائح المجتمع المدني ، وقامت القيامة على المنصات الاجتماعية تنديدا بهذا التصرف غير المقبول من عاقل مسلما كان او غير مسلم .
فقد قتل الصهاينة خلال حربهم الاخيرة على غزة ازيد من 170 صحافيا وكل ذنبهم انهم ينقلون ما يجري في الأراضي المحتلة ويؤدون مهمتهم من قلب المعركة .
هذا فيما ما يخص الجسم الصحفي فقط اما باقي الشهداء فقد راوح عشرات الآلاف صغار وكبارا ذكورا وإناثا . لذلك فالضجة التي أثيرت حول الزيارة المشؤومة لأشخاص يفترض انهم يمثلون الإعلام المغربي فلم تكن جعجعة في طحين إنما لها أسبابها المنطقية .
لقد خرج مشاهير من مختلف ميادين الفكر والإبداع والإعلام والحقوق لشجب هذه المبادرة وانتقاذ أصحابها الذين أساءوا للمغرب والمغاربة خاصة وباقي شعوب العالم الأشراف على وجه العموم .
لا يتسع المجال هنا لذكر المنددين ولا حتى خونة القضية الفلسطينية الذين تحدوا الشعب المغربي و استجابوا لدعوة سفاح مطلوب عالميا وفي قلب بلاده كذلك سينال عقابه مباشرة بعدما ترفع هذه الحرب اوزارها وهو ما ليس في صالح نتانياهو الذي يسعى جاهدا لاستمرارها لأن في وقفها سحنه ومحاسبته.
ككل عربي حر أندد بهذه الخطوة الغير محسوبة العواقب والتي اتبرأ منها ومن مقترفيها ولا يشرفني ان يكونوا من جسم اشتغلت فيه وانا طفل عمري 16 ستة وبالضبط سنة 1992 عندا انطلاقتي الاعلامية كمراسل صحفي للجريدة الأسبوعية الأولى من حيث الانتشار بالمغرب وأقصد جريدة الأسبوع الصحفي والسياسي لصاحبها العملاق مولاي المصطفى العلوي .
السؤال المطروح هو هل يدخل هؤلاء ضمن المتطفلين على ميدان صاحبة الجلالة والذين نطلق عليهم في المغرب لقب “النجارين” والذين يلاحقون الموائد أينما كانت وإن كان طعمها سما زعافا وكل همهم البحث عن المال حلاله وحرامه . ومثلهم لا يشرفون مهنتنا الشريفة . لذلك يجب على المجلس الوطني للصحافة ان يتدخل لسحب بطائقهم ومحاسبتهم .