أطلقت وزارة الموارد المائية والرى خلال الأيام الماضية حملة تحت اسم (على القد) للتوعية بضرورة ترشيد المياه والحفاظ عليها من التلوث، وذلك تحت رعاية الأزهر الشريف والكنيسة الارثوذكسية بمشاركة وزارات التربية والتعليم والأوقاف والثقافة والزراعة والنقل والبيئة ومؤسسة مصر الخير ومنظمة اليونيسيف والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى واتحاد روابط مستخدمى المياه على مستوى الجمهورية، وأنه تم تدريب نحو 1592 من أئمة وزارة الأوقاف ووعاظ الأزهر الشريف فى 65 ندوة فى 23 محافظة وإطلاق تنويهات عنها بمختلف وسائل الإعلام.
والحقيقة كم من حملات أطلقت فى هذا المضمار فى السابق ولم تؤت ثمارها لأن كميات كبيرة من المياه التى يتم إهدارها تتم فى بعض المنشآت العامة بسبب تهالك السباكة فيها وعدم وجود صيانة مستمرة لها وحتى نحد ونرشد من استهلاك المياه على أرض الواقع فلابد من إعداد فرق فنية فى مجال إصلاح السباكة ويتم توفير التمويل اللازم لها، وذلك لكل حى فى كل مركز على مستوى الجمهورية تقوم بالكشف على السباكة فى كل المساجد والكنائس ومراكز الشباب والوزارات والنقابات وكل المنشآت العامة والحكومية والتى سوف تكتشف هذه الفرق للأسف مدى المياه النظيفة المهدرة فى هذه الأماكن، وتعمل على إصلاح التالف منها، وان يكون مرور هذه الفرق الفنية حسب خطة، وذلك كل 6 أشهر مثلا، وهذا سوف يحد بنسبة كبيرة جدا جدا من إهدار المياه، وبذلك تكون حملة واقعية تحقق الهدف منها