ثم..
وأولئك الذين عَملقوا الحب بداخلي..
عملقوا الغياب..
وعملقوا الحزن أيضا..
سامحهم الله..
لم يعلِّموا طيني أن يجابه سطوة الاحتراق..
تلك الريشة التي تحملني إلى هزيع النار الأخير..
تطفو..
تطفو حتى آخر هبوب..
لا تعلم لماذا تسرقها الريح، معتقة ببقايا نبضي..
يسافر..
يسافر إلى حيث الحطب..
فمنذ متى، كان قلبي أبا جهل..
ومنذ متى، صارت الروحُ أبا لهب..
هب أني ذلك الغريق..
هب أني لم أكن أستغيث..
آه يا تلك العواصف..
في جوفنا حريق..
وفي صدرنا حريق، فوق الحريق..
أكلها على شرف بكاء؟!..
لكن.. أيهما، وحده يبكي؟!..
ومَنْ هنا يُبكى؟!..
يا أوجاعي الثكلى..
قلبي؟!..
والروح، في كمد؟!..
وذلك اللحن الحزين..
يتقاذفني من ثقوب الناي..
فكيف أخبرهم أنا..
أن جروحنا تغني..
آهاتنا تغريدة..
و،،،،
حزننا إله..
كيف أخبرهم أنا..
أن نزفنا الصامت..
محال أن يتكرر..
واحد عن الأشباه..
قل لي..
كيف تجتاحني النار..
ووجهي قِبل الجهة الأخرى من الفناء؟!..
كيف أمحو عن نفسي خيبة الانتصار هنا..
كيف أهرب من البقاء، خلف البقاء..
كيف تغدو الهزيمة تلك..
أنبل انكساراتي..
حين أُطعم العدم المهذب..
بقايا قلبي..
وحده قلبي..
آخر هزائمي..
وأولها..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..