مصطلحات سياسية واخرى اقتصادية اصبحت فى القاموس الدولى ينميها البعض ويعارضها البعض الاخر وكلها مصطلحات غربية ابتدعوها وحاولوا ان يصدروها لنا وللاسف قد تجاوب معها البعض ممن يدعون الثقافة والتجديد دون وعى او فهم
من اخطر هذه المصطلحات الجديدة القديمة مصطلح العلمانية وهى المبداء القائم على فصل الدولة كحكومة ومؤسسات وسلطات عن السلطة الدينية وهى حركة اجتماعية تشكل اتجاها فى الحياة يقوم على مبداء استبعاد الاعتبارات الدينية من السياسة وتاسيس نظام قيمى وسلوكى بعيدا عن تعاليم وقيم الاديان اى هى مذهب جديد وحركة فاسدة تهدف الى فصل الدولة عن الدين والانكباب على الدنيا والانشغال بشهواتها وملذاتها ويعتقد العلمانيون ان وظيفة الدين هى تنظيم علاقة الفرد بخالقه اما بشان الدولة فلابد ان يكون تنظيمها الاجتماعى قائم على اساس انسانى بحت بعيدا عن تعاليم الدين
والذين يدعون ان العلمانية لا تتعارض مع الدين نقول لهم هناك تعارض كبير فالدين ليس ايمانا بوجود الله تعالى وعبادات فقط بل هو شامل لكل مجالات الحياة بحيث تمارس اوجه النشاطات الانسانية كلها وفق شرع الله فهو منهج حياة كامل فكما جاء الامر بالصلاة والصيام والزكاة والحج جاء الامر بالتحاكم الى امر الله والرضوخ لقضاء لسنه رسول الله والجهاد فى سبيل الله والامر بالمعروف والنهى عن المنكر وقد اسس رسول الله صل الله عليه وسلم الدولة الاسلامية فى المدينة المنورة على اساس تعاليم الدين كاملا
فالعلمانيين يريدون حصر الدين فى الشعائر فقط ونسوا او تناسوا ان الاسلام منهج حياة متكامل فى العقائد والعبادات والمعاملات والاخلاق والقيم والاقتصاد والسياسة والحكم بل فى الادب والفن وسائر مجالات الحياة
ويصدق على العلمانى قول النبى صل الله عليه وسلم تعس عبد الدينار والدرهم وعبد الخميصة ان اعطى رضى وان لم يعط سخط تعس وانتكس وقد دخل فى هذا الوصف كل من عاب شيئا من تعاليم الاسلام قولا او فعلا فمن حكم القوانين الدنيوية والغى الاحكام الشريعية فهو علمانى ومن اباح المحرمات كالزنى والخمور واللواط وزواج الاماثل والخمور والمعاملات الربوية فهو علمانى ومن منع او انكر اقامة الحدود وان فيها بشاعة فقد دخل فى العلمانية
وقد حكم الاسلام فى العلمانية بقول الله عز وجل افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزى فى الحياة الدنيا
الاسلام يرفض العلمانية لان العلمانية تغفل طبيعة الانسان البشرية باعتباره مكونا من جسم وروح فتهتم العلمانية بمطالب الجسم ولا تلقى اى اعتبارات لمطالب الروح
الاسلام لا يقبل نظاما اخر شريكا له فى تنظيم حياة المسلمين بل يريد ان يستمد المجتمع ئرائعة وقوانينة وانظمتة من الوحى الالهى المتمثل فى القران وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم ليكون مجتمعا ربانيا لا مجتمعا علمانيا والحمد لله دستورنا المصرى فى المادة الثانية اقر ان الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع
اللهم ابعد عنا العلمانية والعلمانيين يارب العالمين
مش كده ولا ايه