منَحنا الفرص ، لأنّنا بِبَساطة نُؤمِن أنّ الحب يستَحِق الصبر.. والقلوب التي نَعشقها تَستَحِق أن نُقاتِل من أجلها…
غَضَضا أعيننا عن أخطائهِم ، وسامَحنا زلّاتهم ، ظنَنّا أنّ العطاء الصادِق الذي قدّمناه سيجعلهم يُدرِكون قيمتنا ، وأنّ الوقت سَيُعلّمُهُم كيفَ يحافظون على ما بيننا… وسيَزيدُهم تمَسُّكاً بِنا..
لكنهم.. بجَهلهِم و تجاهِلُهم، ظنُّوا أنّ حبنا ضمان ودائم ، وأنّ الفرص لا تنتهي.. لقد أهمَلوا التفاصيل الصغيرة التي كانت تُبقي الحب حيًا ، واستَهانوا بالجهود التي بذَلناها في محاولات بائسة لإعادة ترميم ما يكسرونه… حتى وصَلنا إلى نقطة النهاية، ما عُدنا نَحتَمِل ما يحدُث.. جمَعنا أشلاء ذكرياتنا معهم وما تبقّى من حب ورحَلنا بصمت.. بقلوب باكِية تنعى العُمر الذي مضى هدر..