ضجة بلا داعى كعادتنا دائما مع كل حدث مهما كان صغيرا او كبير فيبدء السادة الخبراء فى هات وخد وفوق وتحت وعلى الجنب شويه ياسيد بعد اذنك وكلهم عالمين ببواطن الامور وما فى النوايا بل وصل الحد منهم انه يعلم ما فى الصدور حاشا لله العلى العظيم
حدث عادى بسيط اعتدنا على رؤيتة وقرفنا منه ولم نعد نهتم به اجتماع ناس فى فندق علشان يؤسسوا لانشاء حزب جديد فتنقلب الدنيا راسا على عقب وكاننا لا نتعلم من الدروس ولا نستفيد من التجارب اصبحنا اهل هيصة والسلام وهات ياتوقعات بل قرارات وكان الجميع شاهد عيان على الاجتماع وعلى الحزب كل ده حسب قولهم لان فيه العرجانى الذى لا اعرف عنه شئ وضم بعضا من الوزراء القدماء والشخصيات العامة كاى حزب موجود
وطبعا كل الخبراء نسيوا ان لدينا عدد 105 حزب زاد عددهم فاصبحوا 106 حزب ولاجديد تحت شمس كل الاحزاب فلماذا الضجة والاقتراحات والقرارات
مشكلتنا الابديه فى مصر ايها السادة مشكلة الزيادة السكانية التى تؤدى الى زيادة عدد السكان بصورة مخيفة بل مرعبة فتقضى على كل جهود التنمية والتقدم والاكتفاء الذاتى من السلع وتعطل نهضة التعليم والصحة والمواصلات وتصبح الامور معقدة ويصعب حلها فبسبب المشكلة السكانية تعجز الدولة عن تسيير الامور وتلبية الاحتياجات وتقف عجلة التقدم الاقتصادى واصبح التكاثر الانسانى مشكلة لابد لها من حل
وبفعل فاعل اضفنا كعادتنا مشكلة اخرى وهى مشكلة زيادة احزابنا الديمقراطية خلافا لكل دول العالم المتقدم والغير متقدم فاصابنا اسهال الاحزاب واصابتنا لعنة التكاثر الديمقراطى فضاعت الاحزاب وضاعت معها الديمقراطية ووضعنا انفسنا فى مازق لن نستطيع الخروج منه كما يحدث مع المشكلة السكانية فنحن اصبحنا خبراء فى صناعة الازمات وتعقيد الامور ثم نبدء بتشكيل اللجان لحل العقد وتصحيح ما فعلناه بانفسنا وايدينا
استسهلت النساء عمليات الولادة واصبحت قيصرية فزادت المواليد واستسهل الكبار ورجال الاعمال عملية انشاء الاحزاب بمجرد الاخطار فاصبحنا نعانى من مشاكل سكانية وحزبية ستؤدى بنا الى طريق مجهول لا يعلمه الا الله عز وجل
ليتنا ناخذ الامور بجدية اكثر ونعطى لكل حدث حجمة الطبيعى بلا مزايده او توقعات وننتظر حتى نرى الواقع هل سيظل واقعا مريرا ام سيحدث تحسن ولو بالعناية المركزة للاحزاب مع انى اعتقد ان عيشة زى ام الخير لا ده نافع ولا دة شافع وامرنا الى الله فبلاش توهمات وخيالات وتغيير اماكن وكراسى احنا لامؤاخذه اعتقد اننا فى دولة مش فى سينما او مسرح
كل احزابنا واحد لافرق بين جديد وقديم وكلها مصالح وكراسى ومقاعد فى المجالس النيابية فبلاش نحلم ونتمنى ونفسر ونتهم والبعض يتغنى والاخر يسخط بلاش كدة وريحوا اعصابكم اثابكم الله
مش كده ولا ايه