الو !
حبيبتي طال الشوق اليكي كثيرا .
انتظر هذا اليوم من كل عام !
منذ عشرة أعوام وأنا انتظر ذلك اليوم وكأنه يوم ميلاد العشق الذي يتجدد مره واحده في مثل هذا اليوم !
فمنذ عشرة أعوام وأنا أتناول الطعام بمفردي !
تأسفت حبيبته وقالت أرغب ان تعزمني علي العشاء اليوم من صنع يداك لقد اشتقت الى صنع يداك في كل شيئ !
اجابها قائلا بكل سعادة حسنا سأعد ما تشتهين من الطعام والعصائر !
لن أتأخر عليكي دقائق وأكون بالمنزل .
أجابته قائله سأنتظرك حبيبي بفارغ الصبر لا تتأخر كثيرا .
قال لها لقد الغيت كل مواعيد اليوم من اجل لقائك الذي أنتظره مره واحده في العام !
فتح الباب ملهوفا مسرعا ليجد باقات الورد متناثرة في ارجاء المنزل ، قال في نفسه حسنا سيكون يوم أكثر من رائع ، ما أروع ان اتنفس رائحه عطرك الذي لم يتغير منذ أعوام !
انا حقا سعيد .
وذهب الزوج الى المطبخ لإعداد مالذ وطاب من الطعام والعصائر التى تحبها حبيبته .
وأقام حفل عشاء كما لو انها ملكة متوجة .
وجلس على المائده وقام بتشغيل الكمبيوتر وبدء يتصفح احلى الذكريات مع حبيبته .
وعند خروج الزوجه ضحكت وقالت منذ أعوام وأنت لم تتغير تفعل هذا في مره تسترجع ذكرياتنا ، وتأكل من طبقي وطبقك ، وتشرب من كوبي وكوبك ، وتنثر الورود في كل مكان وتنثر عطري بيداك !
وتقول لي شكرا حبيبتي وأنت من تقوم بذلك ، ثم تخلد الى النوم .
قال بأسف انتي معي دوما ولم تغيبي عني ، بروحك الطاهره ، وعند اشتياقي لصوتك وملامحك أقوم بفتح الكمبيوتر لإسترجاع أجمل الذكريات .
حبيبتي لقد إقترب الصباح ويجب عليك الذاهاب الى عالمك الذي فرض عليكي ، وحتما سألحق بكي يوما ، وان لم يحدث سأنتظرك في مثل هذا اليوم ..