د. محمد مهران: استهداف مستشفى الوفاء اليوم الـ500 للعدوان يكشف تعمد إسرائيل إبادة الفلسطينيين
45 ألف شهيد وقصف المستشفيات.. مهران: إسرائيل تنفذ أكبر جريمة إبادة في القرن 21
في اليوم الـ500 للعدوان.. خبير دولي: قصف مستشفى الوفاء وقتل الأطفال يستوجب محاكمة فورية لقادة إسرائيل
نددّ الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، بالجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى الوفاء وسط مدينة غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 7 مدنيين وإصابة العشرات.
وأكد الدكتور مهران في تصريحات صحفية، أن استهداف المستشفيات يمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن هذه الجريمة تأتي في اليوم الـ500 للعدوان على غزة، في ظل صمت دولي مخزٍ على جرائم الحرب الإسرائيلية.
وأوضح الخبير الدولي أن حصيلة الشهداء التي تجاوزت 45,514 شهيداً و108,189 مصاباً تؤكد وجود نية مبيتة للإبادة الجماعية، مشدداً على أن استهداف المستشفيات والمرافق الطبية يندرج ضمن جرائم الحرب المنصوص عليها في نظام روما الأساسي.
وقال الدكتور مهران ان ارتكاب الاحتلال لثلاث مجازر جديدة ضد العائلات في غزة خلال 24 ساعة فقط، يكشف عن استمرار سياسة القتل الممنهج للمدنيين، مؤكداً أن هذه الجرائم موثقة وستشكل أدلة دامغة في محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وحذر من أن استهداف الطابق العلوي لمستشفى الوفاء يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتدمير المنظومة الصحية في غزة، مشيراً إلى أن القصف المتعمد للمستشفيات يحرم مئات الآلاف من المدنيين من الرعاية الطبية الأساسية.
وأضاف مهران أن تزامن الهجوم على المستشفى مع استمرار حملات الاعتقال في الضفة الغربية، حيث تجاوز عدد المعتقلين 13,500 معتقل منذ 7 أكتوبر، يؤكد وجود مخطط شامل لتركيع الشعب الفلسطيني.
كما شدد الخبير الدولي على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية عن حماية المدنيين في غزة، مطالباً بتحرك عاجل لوقف المجازر الإسرائيلية وتفعيل آليات المحاسبة الدولية.
هذا وأكد مهران أن استهداف المستشفيات يشكل انتهاكاً للمادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر الهجمات على المنشآت الطبية، داعياً المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق فوري في هذه الجريمة.
ونوه أستاذ القانون الدولي في ختام تصريحاته، إلى أن العالم يشهد جريمة إبادة جماعية متواصلة في غزة، حيث تجاوز عدد النازحين المليوني شخص، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، في ظل استمرار الحصار وقصف المستشفيات والمدنيين.