الدول لا تتقدم عادة إلا في ظل إدارة رئاسية فاهمة.. وواعية ومدركة لحقائق الأشياء.. ثم.. الأهم والأهم أن تتمتع بشجاعة اتخاذ القرار..
من هنا .. تتفوق مصر يوما بعد يوم.. وترتفع صروح نهضتها الشاملة في شتى فروع الحياة..
لذا.. فإن القرارات التي يصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تتعرض أبدا إلى الاهتزاز والتردد أو الذاتية ..أو..أو.. وبالتالي تحقق نتائج إيجابية ملموسة ترضي الغالبية العظمى من الناس بل وما بعد الأغلبية أيضا.
***
ولنأخذ على سبيل المثال الطفرة الجديدة لمشروعات قطاع الأعمال التي سبق أن جاءتها يوما فترة حزينة قاسية تم الحكم خلالها على معظم تلك الشركات بالإعدام بعد أن زعم البعض أن بقاءها واستمرارها أصبح بعيد المنال..!
الرئيس عبد الفتاح السيسي آثر أن يراجع بنفسه مواقف تلك الشركات التي يشار إليها بأصابع الاتهام والأخرى التي مازالت تتمتع بسمعة طيبة لكن تتكالب عليها نفوس غير صافية وادعاءات بعيدة كل البعد عن الصحة والموضوعية.
كانت البداية الجديدة خاصة بشركة تصنيع سيارات الركوب التي سبق أن كنا قد خطونا بشأنها خطوات واثبة وواعدة لكن للأسف تآمر ضدها من هم أصحاب المصالح الخاصة ومعهم أولئك الذين يحملون مشاعر العداء ضد كل ما هو وطني أو بالأحرى مصري الأصل وكم جأرت أصوات العاملين بشركة النصر لصناعة السيارات بالشكوى تارة وبالاعتراض تارة أخرى وبالتهديد والوعيد تارة ثالثة دون جدوى.. حتى جاء يوم دعا فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رموزا من الشركة ومسئولين بالجهاز التنفيذي للدولة وما أن بدأ الحديث حتى أعلن الرئيس عودة الحياة إلى الشركة الوطنية الشهيرة لصناعة السيارات وبالفعل دارت الماكينات وإن شاء الله بعد فترة وجيزة سوف تشهد شوارع المحروسة تلك السيارات وقد ملأتها الثقة والتفاؤل والبهجة.
***
وأمس تكرر نفس الموقف مع شركة المحلة لصناعة الغزل والنسيج وهي أكبر وأهم شركة تحقق إنتاجا عاليا يباع بملايين الجنيهات.. ويكفي أن طلعت حرب عندما أنشأها وصفها بأنها أهم ينابيع الخير التي تشهدها مصر والتي سيكون لها شأن كبير وبالفعل حققت أحلام الاقتصادي الكبير لكن بعد سنوات من التغيير والتخبط توقفت الشركة وفقدنا هذا المورد المالي الكبير..
وأيضا جاء الرئيس ليصدر تعليماته بحل مشاكل الشركة والنهوض بها وتحويلها إلى مركز عالمي من صناعة الغزل والنسيج.
وذهب رئيس الوزراء بالأمس إلى مقر الشركة ليعلن النبأ السعيد الذي يقول إنه قد تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع القومي لصناعة الغزل والنسيج وبدء عمليات التشغيل.
وأحسب أن أكف الملايين من أبناء مصر قد دوت بالتصفيق لهذه السياسة الحكيمة والمتقدمة والعاقلة ..
بكل المقاييس لم تكن هذه الصناعة الفريدة من نوعها في مصر ستجد هذه الانطلاقة إلا من خلال قرار الرئيس الشجاع .. والحكيم.. والفاهم لمجريات الأمور..
***
ألف ألف مبروك لمصر والمصريين..
وأرجو .. أرجو ألا تنسب كل من شركة النصر لصناعة السيارات وشركة غزل المحلة إلى وزارة قطاع الأعمال بعد أن ثبت أنها المشكلة وليست الحل.
شكرا جزيلا..