مرّت سنة
بألف غصة
بمليون شعور
و بقلب واحد كبر و شاخ خلالها
مائة سنة
عبرت جسوراً حافية الروح
لأصل إلى مرافئ البر و الأمان
ما عدتُ أعرف أين و من أنا…!!!
فما أضيق الكلام عندما تتسعُ جداول الصمت !!
و يستوطن الركود حدقات الأحلام
و الأمنيات ،فتعصف بآلاف و ملايين الحكايات
تراني أصفف المشاهد و الصور العالقة
على جبين القدر
بعضها للراحلين الأحياء في كياننا
و أخرى للعابرين الموتى في أعيننا
و البقية للأوفياء القابعين في تجاويف أضلعنا
هكذا كانت أيامنا بين مد و جزرٍ
و دفء و صقيع
تارة نردم الوجع العالق في أهداب
عمرنا ،و تارة أخرى نرتشف قدحا
معتقا بالبهجة و الحبور
فشكراً لمن ربت على كتفنا عند سقوطنا
و رمم انكسارنا و ردم الحزن في أعيننا
شكرا لمن لم يبرح مكانه للحظة
و ظل بجانبنا ثابتا على عهده الأمين
شكرا لمن أغدقنا بحبه و سخاء روحه
شكرا لمن تحمل فصولنا الهوجاء
و تصدى لأعاصيرها دون ضجر أو ضوضاء
شكرا لمن تمسك بنا في عز انكسارنا و لم يترك هنيهة معصمنا
فكل عام و أنتم في القلب خالدين
بلجيكا