اعتدنا على نشر التهانى مرتين فى العام فى مثل هذه الايام بعد اعلان القبول بالكليات العسكرية وفى الصيف عند انتهاء حفلات التخرج من الكليات العسكرية وطبعا هى فرحة ولا اعتراض على ان نفرح بابنائنا المقبولين والخريجين ولكن لماذا الكليات العسكرية بالذات اليست كليات القمة ايضا يكون لها مبروكات وتهانى ام لا سؤال لا اجد له عندى اجابة حقيقية فقد تكون عادة اعتدنا عليها فى هذه الايام ولم نكن نراها من قبل كانت الامور كلها عادية جدا ومقبولة فكل الكليات كانت سواء وعلى ايامنا كان القبول بالكليات العسكرية بمختلف انواعها ابسط واسهل مما تتخيلون دون واسطة او سعى او محسوبية او اى شئ مخالف للقانون
من حق الناس انها تفرح وتحتفل بابنائها عند الالتحاق باى تعليم جامعى واهمها الكليات العسكرية وهو شرف ينالة البعض ولا يناله الاخر ومن حق الناس انها تقلب الدنيا على صفحات الفيس بوك ابتهاجا واحتفالا بالمقبولين فهذا حقهم وهم احرار فيما يفعلون حتى لو اثار هذا مشاعر وشعور الاخرين الذين لم يقبل ابنائهم ولم يحالفهم حظ القبول لاسباب لا يعرفونها او لانهم ناس غلابة لا واسطه لهم ولا معارف وفقراء وهذا قولهم دائما فكان ولابد من الواجب علينا ان نراعى مشاعر هؤلاء الناس والا نثير بهذه التهانى مشاعرهم وخاصة حينما يقراءون ابن اللواء فلان وابن المستشار علان وابن النائب الفلانى وابن عائلة كذا وطبعا دول مواطنيين ومن حقهم طبعا ولا نعترض ولكن من حق الفقراء والمساكين ان يكون لهم نصيب فى مثل هذه الكليات مش لازم يعرفوا حد كبير يساعد ويفضح الدنيا
كل من تقدم سواء وفق او لم يوفق قدم نفسة وكله امل ان يشارك فى الدفاع عن مصر بالالتحاق بمصانع الرجال الشرطة او الحربية بمختلف كلياتها وكلهم ابناء مصر وكلهم وطنيين وكلهم يريدون الجهاد وهذا يكفيهم ويكون سببا ان تتساوى الفرص وان يكون الجميع سواسية عند الاختيار
فى هوجة التهانى انا المهندس سامى حربى واحد من الغلابة والمساكين اواسى كل اب وكل ابن قدم نفسة ولم يوفق لاى سبب من الاسباب واقول لهم يكفيكم شرف المحاولة يكفيكم شرف التقدم لنيل شرف الدفاع عن مصر واعلموا انها ليست نهاية المطاف فالمستقبل بيد الله تعالى واعلموا ان كل ما يصيب المرء من خير او شر انما هو بقضاء الله وقدرة واعلموا ان الايمان بهذا هو بلسم الحياة الذى يزيل الاسى والحزن فهونوا على انفسكم ولا تحزنون او تندبوا حظكم فالدنيا كلها باسرها لا تساوى عند الله جناح بعوضة
وعلى كل اب او ابن ان يرضوا بقضاء الله وقدره واعلموا ان اختيار الله لكم خير من اختياركم لانفسكم فقال تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون وقال تعالى فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثير
فلا تهنوا ولا تحزنوا فكلنا فداء لمصر فى اى موقع او وظيفة وكلنا ابناء مصر الوطنيين ولكن على اهالى المقبولين ان يفرحوا ويحتفلول ولكن نراعى مشاعر واحاسيس الابناء ممن لم يوفقوا وده كانت عادتنا زمان راحت فين معرفش وبلاش اسلوب تطليع اللسان ولازم نراعى شعور بعضنا البعض مش نهاية الدنيا ولا خراب مالطة انك قدمت بشرف وعندك امانة وتحترم نفسك
مش كده ولا ايه