جرائم الكيان الصهيوني متكررة على مدى اكثر من عام تبثها كل القنوات التلفزيونية على مدار الساعة حول العالم من جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني الأعزل .. ان إخواننا في غزة تعرضوا الى أبشع الجرائم الوحشية بصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ فالدمار يطارد الاسر وقتل الأطفال والنساء والشيوخ بلا ضوابط وقذائف الطائرات تحصد المدينين العزل عشوائيا وتنتهك الحرمات وتدمير المنازل والمنشأت الصحية والتعليمية. فأهل غزة جميعا أصبحوا مشردين بلا مأوى الاف الآسر أصبحت تعيش بين الاطلال والخرائب فى خيم بدائية هشة أقاموها بما توافر لديهم من بقايا الحطام من أعمدة وقوائم وغطوها بملابس مهترئة وسط جو شديد من البرودة كما ان عشرات الأطفال والمسنين والمرضى قد قتلهم البرد القارس لشدة ضعفهم. هذه ليست حربا انها تصفية أحقاد تاريخية يريد منها الكيان الصهيوني إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وارهابه وإرهاب المنطقة بأن هذا هو مصير من يتجرأ ويطالب بحقه أو بكرامته أو بأبسط حقوقه كإنسان .
وقد أن الأوان ان يقوم العرب والمسلمين بتوجيه نداء الى كل شعوب العالم الحر وكل منظمات حقوق الانسان والمرجعيات الدينية سواء كانت مسيحية أو إسلامية او هندوسية او بوذية في كل دول العالم ونقول لهم هل يرضيكم ما يحدث في غزة من إبادة جماعية الا تؤركم هذه المشاهد الوحشية التي لم تشهد لها الدنيا مثيل التي تنقلها كل فضائيات دول العالم
أيها العرب والمسلمون وكل دول العالم الحر انت مطالبون ان تقفوا وقفه جادة وتستخدموا جميع أدوات الضغط على حكوماتكم لترفع غطاء التأييد اللا نهائي لدولة الكيان الصهيوني والتوقف على امدادها بالأسلحة الفتاكة التي تبيد الشعب الفلسطيني دون وازع ديني او أخلاقي أو قانونى
وعلى الاعلام المقروء والمسموع والمرئى مساندة أبناء غزة الصامدين المرابطين ونقول لكل العرب والمسلمين أما يزعجكم الجرحى والقتلى والدمار؟ أما ما يحرك فيكم ساكنا وتستيقظ ضمائركم الحية وما يشاهد على التلفاز ماذا ستقولون لرب العالمين حين يسأل عن التخاذل للدين والاهل والاقصى الأسير.. نطالب جامعة الدول العربية ان تقوم بدورها المنوط بها
في احياء ضمير الامة العربية بحشد الامة وراء غزة وتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك التي لها ان تتفاعل في هذه المحنة الأليمة . غزة ستظل اسطورة العالم اعادت الينا الامل بإن المستقبل دائما لا يكون
الا للصابرين والمرابطين والثابتين ثبات الجبال الراسخة حطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر في دقائق معدودة
المحامى – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا