* تقدير عالمي للقاهرة وواشنطن والدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
* ماذا يختلف أحمد المنصور عن هشام العشماوي ومحمد علي .. كلهم فاقدو الانتماء للعزيزة مصر؟!
*الإخوان الإرهابيون يتشفون في وطنهم الأعظم
* حملات أمنية في شتى ربوع سوريا لضبط فلول نظام الأسد وتجار الأسلحة والمخدرات
*نتنياهو يستمر في قتل الفلسطينيين طوال أيام المفاوضات
*حماس وإسرائيل يتباهيان بانتصارهما!!
*بكالوريا عبد اللطيف..أليس هناك خشية من تطبيقها ثم إلغائها؟!
*هل يملك الوزير الحالي ضمانات لمنع الدروس الخصوصية؟!
****************
ما كان مستساغا أن يستمر ضرب الفلسطينيين في غزة إلى نهاية المدى.. أيضا لم يكن واردا أن تظل حركة حماس تفقد كل يوم عشرات الرجال والسيدات والشيوخ والأطفال دون أن يتدخل المجتمع الدولي تدخلات حاسمة ومحددة؟!
نعم.. كانت نتيجة هذه الحرب أن استمرت زمنا طويلا واستشهد في سبيلها ما يقرب من خمسين ألف بني آدم لم يكن لهم ذنب أو جريرة.
وهنا يجب أن نوضح ونؤكد ونرفع أيدينا في قناعة وصراحة أن مصر بذلت جهودا خارقة في سبيل عقد هدنة بين الطرفين المتحاربين.. وبات من المستحيل أن يتحدث هؤلاء عن انتصارات زائفة أو يركز أولئك على ما يثير حفيظة الآخرين..سواء متحاربين أو مغامرين أو مقامرين.
نعم.. هناك للأسف من يتجرأون على أن مصر اكتفت بالاتصالات واللقاءات تاركة إسرائيل تعيث في الأرض فسادا وهذا هو البهتان بعينه..فقد نجحت مصر في فرض حصار دولي على إسرائيل حيث ندد الكثيرون بتجاوزات إسرائيل واشتعلت المظاهرات ضد نتنياهو وأيدت حكم المحكمة الجنائية الدولية التي قررت فيه اعتقال نتنياهو. ..كل ذلك يا سادة أشد وطأة من الغارات التي تشنها الطائرات بلا هوادة ثم سرعان ما يقوم أهالي غزة بإزالة آثار العدوان الأثيم ليعودوا من جديد إلى استخدام الصواريخ ونصب الكمائن والإصرار على عدم تسليم الأسرى إلا إذا توقفت إسرائيل عن ضرب المدنيين.. والمسلحين سواء بسواء.
المهم.. لقد كانت النتيجة هي ما نراه الآن بعيوننا حيث اضطرت إسرائيل إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار..وهي التي كانت تردد مرارا وتكرارا على لسان رئيس وزرائها الإرهابي الأكبر بنيامين نتنياهو على عدم التوقف عن القتال إلا بعد إبادة فلسطينيي غزة إبادة كاملة..!
يعني.. ببساطة شديدة لو كانت مصر تباطأت أو تخاذلت أو أوقفت نشاطها الإيجابي لظل قتل الفلسطينيين حتى الآن.. والدليل أن نتنياهو حتى أمس وأمس فقط مازال مستمرا في قتل الفلسطينيين وكأنه نذز نفسه لأعمال الذبح والتقتيل ليس إلا.
ولعلنا قد توقفنا امس أمام الاتصال السريع والإيجابي والذي يجيء قبل مغادرة الرئيس الأمريكي جوبايدن موقعه بأيام قليلة وخلال هذا الاتصال أشاد الرئيس بايدن بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي ودور مصر الحضاري والفاهم والواعي وهو دور كان له أكبر الأثر في الوصول إلى ما تم الوصول إليه..
عموما.. إن مصر تؤمن بما تفعل وتقتنع بالعمل فيما يحقق مصالح البشرية.. وليس على حساب جماعة دون أخرى.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فالأمر لا يسلم احيانا من ظهور شخص أو شخصين أو أكثر أو أقل يدعي الشجاعة ويرتدي ثياب البطولة الزائفة وينبري لمهاجمة مصر.. مصر التي ربته ومدت أياديها بالخير في كل وقت وحين.. أقصد هذا المهووس الذي يسمى أحمد المنصور والذي لا يختلف بحال من الأحوال عن سابقه هشام العشماوي ونظيره محمد علي… ومعهم فريق الهاربين من البلاد والذين يروجون لأقوالهم ومزاعمهم الباطلة والذين لا يريدون أن يتعلموا أو يفهموا.. أن مصر فوق الجميع وهي التي يتعذر المساس بتاريخها أو ثقلها أو وزنها أو كرامة شعبها التي أصبحت الآن مصانة وبالغة الاحترام من جميع الأطراف في الداخل والخارج.
ومرة أخرى أعود لأؤكد أن أي انحراف مادي أو معنوي أو فقدا للضمير والأخلاق أو ارتكاب جرائم سرقة أو نصب أو قتل .. أو تبديد فلابد أن يكون فاعلوها من الإخوان الإرهابيين أو ذيولهم الذين يعيشون أوهاما لا أصل لها ولا فصل.
***
والآن اسمحوا لي أن أنتقل بكم إلى العزيزة سوريا والتي تشهد نقلة نوعية لم تتعود عليها منذ أكثر من نصف قرن من الزمان .
حاليا.. تجري مطاردة أعوان الأسد أو من يسمونهم الحكام الجدد فلول النظام البائد.. ويتم القبض عليهم بصفة دائمة ومستمرة باعتبارهم مطلوبين ومتهمين بإحراز أسلحة.. والإتجار في المخدرات .. أو المشاركة في إنشاء القبور الجماعية وما إلى ذلك..
وهكذا فإن السؤال الذي يتردد :
هل يستمر الحكام الجدد على هذا النهج أم يحاولون ترطيب الأجواء ليعطوا الجماهير فرصة للعيش حياة مستقرة ليس فيها اضطرابات أو معارك..؟!
إن هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
***
على الجانب المقابل..فنحن هنا في مصر لنا شئوننا وقضايانا وإنجازاتنا وتفوقنا وتميزنا..
ولعل ما يشغل بال الناس هذه الأيام تلك الشهادة الثانوية الجديدة التي أسماها الوزير الجديد البكالوريا..
لماذا الآن؟!
وهل الوزير درس كل أبعادها وأيضا جميع سلبياتها وإيجابياتها..؟
الله وحده أعلم.. لكن ما يعنينا أن تعرض على الرأي العام لإبداء الرأي لكن كيف يتسني ذلك والوزير عبد اللطيف يصر على أنها كفيلة بالقضاء على الدروس الخصوصية..
والله والله.. لو تحقق ذلك فيكون قد فعل ما لم يفعله الأوائل.
لعل وعسى..
***
في النهاية تبقى كلمة:
هاأنذا حاولت قدر الإمكان أن أقدم لكم استعراضا سريعا لكل ما يهم الجميع .. راجيا أن أكون قد استطعت الوصول إلى ما أتمناه وأستهدفه.. لكن ..أود أن أقول لكم إننا والحمد لله شعب.. متميز..شعب لديه القدرة على حماية أمن واستقرار بلاده..شعب حريص على أن يكون متلاحم الصفوف..
شعب لا يشغل باله بالهيافات..أو بسلوكيات الحاقدين والكارهين والخارجين والمضللين ومروجي الشائعات..
شعب يقوده زعيم مخلص حباه الله بحب شعبه وحبه لشعبه.. هو الرئيس عبد الفتاح السيسي.