بلا تحيز وبعيدا عن أي لون من ألوان وأشكال النفاق وما أكثرها فإني أطرح سؤالا من حق صاحبه علينا أن نعرف إجابته بالصراحة والمنطق والموضوعية.
السؤال يقول:
من الذي استطاع أن يقنع العالم شرقه وغربه بأن التهجير القسري للفلسطينيين ضرب من ضروب المستحيلات ويتعذر تنفيذه تحت وطأة أي ظرف من الظروف؟
ليس هذا فحسب بل من بذل الجهد تلو الجهد والاتصالات المكثفة واللقاءات المتعددة مع الزعماء والرؤساء ليرسخ في الأذهان هذه العبارة.. عبارة: “لا للتهجير القسري” والتي لم تكن متداولة من قبل اللهم إلا فيما ندر.. بل كان من يرددونها تلفظ بها ألسنتهم وكأنهم إما خائفون أو متحسبون أو متحفظون؟!
لكن إصرار الرئيس عبد الفتاح ما بعده إصرار على أن ينبه ويحذر ويرفض مؤكدا أن هذا لو حدث -وطبعا لن يحدث- فسوف تزداد أعمال العنف والعنف المضاد وعندئذ ستدفع إسرائيل الثمن شأنها شأن من تسفك دماءهم بالمئات كل يوم ومعها دول أوروبا وأمريكا دون حدود أو قيود..!
على الجانب المقابل لم يكن من السهولة بمكان أن تخضع إسرائيل أو أن ترضى أو حتى تلف وتدور لتعلن موافقتها بل طالما تحدت وهددت.. وحاول رئيس وزرائها لقاء الرئيس السيسي لكن الرئيس رفض أن تصافح يداه يدين مضرجتين بالدماء وصاحبهما لا يعرف دينا ولا خلقا ولا ضميرا.
***
أيضا.. استطاع الرئيس السيسي أن يشد اهتمام الدنيا بأسرها لما قيل عنها صفقة القرن وبشجاعته المعهودة وصراحته التي تعد من أهم أسلحته الناجعة والباترة أعلن رفضه ورفض كل العقلاء والحكماء على ظهر هذه الأرض لمثل تلك الصفقة المشبوهة.
في نفس الوقت الذي حذر فيه كل من تسول له نفسه الاقتراب من أرض سيناء الغالية بحجة تخصيص جزء منها للفلسطينيين..!
أبدا.. وألف أبدا.. سيناء دُرة غالية والفلسطينيون نحن مسئولون عنهم وعن قضيتهم وتهجيرهم القسري كان يمكن أن يحدث في فترات زمنية سابقة أما الآن فكل هذا يعد خيالا xخيال..!
***
والآن.. حقق الرئيس كل الأهداف وجمع كرات الخير والسلام والمحبة في سلة واحدة إيمانا بأنه لا يفعل سوى ما هو صواب وحق وعدل.
ثم..ثم.. جاء القول الفصل وأوشك القتال على أن يتوقف ويبقى الفلسطينيون فوق أرضهم التي ذادوا عنها بكل ما أوتوا من قوة.. وأن يقف جيش مصر مزهوا بعدته وعتاده تحت قيادة من خطط ودبر ووضع الاستعدادات الكاملة .. وضمن النصر المبين في كل وقت وحين.
***
و..و..شكرا