مهما حاول الظلم والظلام وديجور القدر أن يثنينا،ويكسرنا،ويترصدنا بفوهات الفشل القاسية..ومهما خذلنا البعض وأحيانا الكل…ففي قلوبنا نداء آت صداه من بعيد..أن لا يأس طالما القلب ينبض …وأن لا استسلام ما دامت العين ترى الكون أجمل من كل الانكسارات… وما دامت شرارة يقين نبصرها من بعيد في آخر النفق.ومازالت في داخلنا بذرة ثقة بالله..فتمسك بعروته الوثقى. إن عين الله تراك ،وترعاك وتوقد جذوة الانطلاق والانفتاح فيك من جديد…فتامل به خيرا فهو كل الخير…وافرد جناحيك نسرا تعانق شامخ الجبال وصقرا لا يروم الا الاعالي… حلق..حلق..حلق أعلى.اعلى”فمن لا يحب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر“.
وحين تعلو..سترى كل من أعاقوك أقزاما ..فتقهقه من كل جارحة فيك ..وانت تخاطبهم ..ما أصغركم! ما أصغركم !
فيتهامسون كم هو عال! كم هو عال!.
ف”ما أبعد الثرى عن الثريا “حين يكون جناحاك أملا وتوكلنا.
تونس