أعتقــد أن الرئيس الأمريكى – غير المأسوف عليه – جو بايدن الذى تنتهى ولايته اليوم بعد إتمام مراسم تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب هو أسوأ رئيس أمريكى على الإطلاق، فهو رئيس الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، وهو «حامى حمى» العدوان الإسرائيلى لأطول حرب فى تاريخ الصراع العربى – الإسرائيلى التى استمرت أكثر من 15 شهرا حتى أمس.
هو الرئيس الأسوأ الذى اعترف أمام العالم أنه صهيونى، مشيرا إلى أنه لو لم توجد إسرائيل، لكان من الضرورى صنعها وإيجادها، وهو الذى أعطى بلا حدود للعدو الإسرائيلى، وحارب حربها بشكل مباشر، وليس من وراء ستار، كما كان يفعل الرؤساء السابقون للولايات المتحدة.
هو الرئيس الملطخة يداه بدماء الفلسطينيين، وهو الرئيس الذى حول الإدارة الأمريكية إلى إدارة إسرائيلية، وأصبح وزير خارجيته اليهودى بلينكن وزيرا لخارجية إسرائيل على مدى أكثر من 15 شهرا طوال الحرب المجنونة على غزة.
هو الرئيس الذى قام بأكبر عملية خداع للعالم بالادعاء أنه يبحث عن السلام ووقف الحرب فى حين انه قام بأكبر عملية تمويل للعدو الإسرائيلى، ودفع لها المليارات تحت مسمى الدعم الاقتصادى والعسكرى، وجند لها القوات المسلحة الأمريكية بشكل شبه كامل برا وبحرا وجوا للدفاع عن إسرائيل وتحديث القبة الحديدية، ومدها بالمعلومات الاستخباراتية لتنفيذ عملياتها الإجرامية فى غزة، ولبنان، واليمن، وإيران.
لم تتوقف شرور الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته عند حدود منطقة الشرق الأوسط، والصراع العربى – الإسرائيلى، لكنها امتدت إلى باقى مناطق الصراع فى العالم، خاصة الحرب الروسية – الأوكرانية.
للأسف الشديد نجح بايدن فى مخططه الشرير بتحويل الصراع الروسى – الأوكرانى إلى «فخ» لاستنزاف روسيا، وإنهاكها عسكريا واقتصاديا، وسخر كل القدرات الأمريكية لـ«شيطنة» روسيا ضمن محاولات «تخويف» الدول الأوروبية، واستنزاف هذه الدول اقتصاديا فى إطار مخططه لإنعاش مصانع السلاح الأمريكى على حساب الاقتصاد العالمى بشكل عام والأوروبى والغربى بشكل خاص.
ليذهب الرئيس الأمريكى السابق بايدن غير مأسوف عليه إلى «خانة» الأشرار فى العالم لعل وعسى يكون القادم أفضل، وإن كان ذلك غير مؤكد بالضرورة.