الاخبارية – وكالات
زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دمشق يوم الخميس في أول زيارة يقوم بها زعيم دولة إلى العاصمة السورية منذ سقوط بشار الأسد يوم الثامن من ديسمبر كانون الأول.
جاءت الزيارة بعد يوم من تنصيب الزعيم الفعلي لسوريا أحمد الشرع رئيسا لفترة انتقالية مما عزز قبضته على السلطة بعد أقل من شهرين على حملة خاطفة بقيادته أنهت حكم الأسد الاستبدادي.
واستقبل الشرع أمير قطر في مطار دمشق الدولي على رأس وفد رسمي رفيع المستوى ضم وزيري الدفاع والخارجية.
وقال الديوان الملكي القطري إن الشيخ تميم أكد في اجتماعه مع الشرع “الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري لتوطيد الاستقرار” في البلاد.
وبدأت العلاقات بين سوريا والعديد من الدول العربية وكذلك الغربية تتحسن بعد تغيير القيادة في البلاد مما أنهى تحالف دمشق الوثيق مع موسكو وطهران.
وقال مسؤول أمريكي ومصدر دبلوماسي كبير في وقت سابق من الشهر الجاري إن الدوحة تعتزم المساعدة في تمويل زيادة كبيرة في أجور القطاع العام في سوريا تعهدت بها الحكومة الجديدة.
وأضافا أن قطر، التي دعمت فصائل من المعارضة المسلحة ضد الأسد لفترة طويلة، تضغط على واشنطن لإصدار إعفاء من العقوبات يسمح لها بتوفير التمويل عبر قنوات رسمية.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي إن الشعب السوري لن ينسى موقف قطر بينما تفتح بلاده فصلا جديدا.
وذكر الشيباني أن المسؤولين القطريين والسوريين ناقشوا وضع إطار شامل لإعادة الإعمار.
وقال الخليفي إن قطر تأمل في زيادة المساعدات لسوريا ومواصلة تقديم الدعم فيما يتعلق بالكهرباء والبنية التحتية.
وزار رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دمشق في وقت سابق هذا الشهر، وقالا إن قطر ستزود سوريا بنحو 200 ميجاوات من الكهرباء وستزيد تدريجيا.
وذكرت قطر الغنية بالغاز الطبيعي في ديسمبر كانون الأول أنها ستعيد فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام أكثر من 13 عاما.
وأغلقت قطر سفارتها في دمشق في يوليو تموز 2011 بعد سحب السفير احتجاجا على قمع الأسد للمتظاهرين وأعمال العنف التي تحولت إلى حرب أهلية استمرت 13 عاما.