رسالة المغرب من الرباط عادل البكل
بدأت الزيارة، اليوم الأحد، وتستمر لمدة أسبوع يتم خلال تنظيم عدة لقاءات مع عدد من المسئولين بالإضافة إلى زيارات أماكن سياحية.
وانطلقت الزيارة بتنظيم رحلة إلى ضريح محمد الخامس وصومعة حسان بالإضافة إلى بعض الأماكن الأخرى.
يعتبر ضريح محمد الخامس أحد الآثار التاريخية فى مدينة الرباط، تم بنائه على مرتفع مقابل لمدينة سلا، ويطل على نهر أبى رقراق وعلى مقربة من مصبه بالمحيط الأطلسى.
وهو تحفة معمارية تقدم تشكيلة رائعة من الفنون الزخرفية المغربية، يقع قرب صومعة حسان ويحتوى على قبور الملك المغربى محمد الخامس وولديه الملك الحسن الثانى والأمير عبد الله.
يحتوى على قبة الضريح ومسجد للصلاة وإدارة المحافظ، وتم تصميمه على الطراز الأندلسى المغربى الذى تطور عبر أجيال مغربية متعاقبة، ويعتبر تحفة هندسة معمارية حديثة.
استغرق بناء الضريح حوالى عشر سنوات منذ عام 1962 – 1971، وهو من تصميم مهندس فيتنامى إسمه إيريك فان تاون.
ويقع جوار الضريح صومعة حسان التى لم تكتمل، ويوجد أعلى الصومعة قبو مزخرف ويزينها من الخارج سقف من البلاط الأخضر.
يبلغ ارتفاع الصومعة 67.5 مترًا، وهى مبنية من الحجر الرملى ومزينة بزخارف هندسية ونقوش نباتية.
تتميز بهيكل فريد من المنحدرات بدلاً من السلالم، مما كان يسمح للمؤذن بالوصول إلى البرج على ظهور الخيل.
يتكون العمود المركزى للصومعة من ستة مستويات، كل منها يحتوى على غرف مقببة ونوافذ مقوسة على شكل حدوة حصان.
السطح الخارجى للبرج مزين بألواح السبكا والأعمدة المشتركة المنحوتة بالحجر والمزخرفة بالرخام.
تقع الصومعة فى الطرف الشمالى من ساحة حسان، وهى ساحة ضخمة كانت مخصصة للمسجد.
تطل الصومعة على مدينة سلا ونهر أبى رقراق، وتعد من بين أكبر المساجد فى العالم العربى والإسلامى.
جدير بالذكر ان المغرب يتميز بمعالمه التاريخية التي تعكس حضارته العريقة وتراثه الغني، ومن بين أبرز هذه المعالم ضريح الملك محمد الخامس، ضريح مولاي عبد الله، ومسجد حسان، التي تحمل بين جدرانها عبق التاريخ وروعة الفن المعماري المغربي الأصيل.
ضريح الملك محمد الخامس: تحفة معمارية تخليدًا لملك التحرير
يقع ضريح الملك محمد الخامس في العاصمة الرباط، ويعد من أهم المعالم التاريخية في المغرب. تم تشييده تخليدًا لذكرى الملك الراحل محمد الخامس، الذي قاد المغرب نحو الاستقلال. يتميز الضريح بفخامته وروعة زخرفته التي تمزج بين الطابع الأندلسي والمغربي التقليدي، ويضم أيضًا قبري الملك الحسن الثاني والأمير مولاي عبد الله.
ضريح مولاي عبد الله: معلم روحي وتاريخي
يقع ضريح مولاي عبد الله في منطقة الجديدة، ويعود تاريخه إلى القرن الـ 18. يعتبر مزارًا روحيًا هامًا، حيث يُنسب إلى مولاي عبد الله بن إدريس الأول، أحد رموز التصوف والإصلاح الديني في المغرب. يشتهر الضريح بموسمه السنوي الذي يجذب الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء المغرب.
مسجد حسان: رمز الحضارة الإسلامية في المغرب
يعد مسجد حسان من أقدم وأهم المساجد في المغرب، وهو معلم تاريخي بارز في الرباط. بدأ بناؤه في عهد السلطان يعقوب المنصور في القرن الـ 12، لكنه لم يكتمل بعد وفاته. رغم ذلك، تبقى أطلاله وأعمدته الشامخة دليلًا على عظمة الهندسة المعمارية الإسلامية في تلك الحقبة. بجانب المسجد، يقع برج حسان، الذي كان من المفترض أن يكون أطول مئذنة في العالم الإسلامي آنذاك.
تمثل هذه المعالم الثلاثة جزءًا من الذاكرة التاريخية والدينية للمغرب، حيث تجمع بين الإرث الحضاري والفني، مما يجعلها وجهات سياحية وثقافية بارزة تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
