المسرح العربي إلى أين ؟
عرف العرب المسرح منذ أكثر من ١٥٠ عاما جاهد فيها الكثير من رواد حتى وثقوا علاقة المسرح الفعالة بالمجتمع فأعطوا المسرح هيبته قدسيته أخلاقياته نكهته صبغته صيغته متعته الفنية والفكرية ، ولكن وياللأسف تحالفت محتلة إياه مافيا سبوبة المسرح من سدنة المناصب الرسمية والمهرجانات المسرحية والمسرح التجاري بمباركة من إعلام مسرحي عليل الضمير من مرتزقة الصحافة ومدعي النقد تقوده نحو الهاوية تدفعه دفعا حثيثا نحو التبعية المطلقة للغرب لينفض عنه الجمهور ،وتنحصر أنشطته في هؤلاء النفر من النخب والهيئات المتغطرسة الغافلة الذين يظنون أنهم يحسنون صنعا وقد غرتهم الأماني ، وقاموا بمذبحة ووأد لكتاب المسرح كي يخلوا الساحة لعروضهم الهزيلة بعد أن أضلهم سراب المسرح التجريبي ليلبثوا في التيه يرطنون مصطلحاتهم المتقعرة الأعجمية التي تشبه طلاسم وتهاويم المشعوذين ، رافعين شعارات موت المؤلف ،موت الناقد ،وصولا لموت الجمهور المصرين على الصدام معه ، ولم يتبق من حملة لواء المسرح المخلصين سوى فنان الشعب محمد صبحي ،من للمسرح ينقذه ؟،وامسرحاه .
