كتب – عادل احمد
تحويلات المصريين العاملين بالخارج تعتبر من أهم مصادر النقد الأجنبي التي يعتمد عليها الاقتصاد المصري. هذه التحويلات تعد دعامة قوية للحفاظ على استقرار الاقتصاد المصري، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
الدور الاقتصادي لتحويلات العاملين بالخارج
تحويلات المصريين العاملين بالخارج هي تدفقات نقدية يرسلها المصريون العاملون في الخارج عبر النظام المصرفي الرسمي. هذه التدفقات النقدية تلعب دوراً محورياً في دعم الاقتصاد المصري من خلال توفير العملة الصعبة التي تساهم في تمويل المشروعات الاقتصادية والاستثمارية.
ارتفاع نسبة التحويلات
شهدت تحويلات المصريين العاملين بالخارج ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة حوالي 51.8% بين عامي 2023 و2024. حيث بلغت قيمة التحويلات في عام 2023 حوالي 19.5 مليار دولار، فيما ارتفعت هذه القيمة في عام 2024 لتصل إلى 29.6 مليار دولار. هذا النمو الكبير يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المصريون العاملون بالخارج في الاقتصاد المصري، ورغبتهم في دعم أهلهم ووطنهم.
الدول التي تسجل أعلى تحويلات من المصريين
تعتبر المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية من بين الدول التي تسجل أعلى تحويلات من المصريين العاملين بالخارج. وفقًا للبيانات، سجلت تحويلات المصريين من السعودية حوالي 8.3 مليار دولار، بينما بلغت التحويلات من الولايات المتحدة حوالي 1.6 مليار دولار. كما تشمل قائمة الدول الأخرى المملكة المتحدة، ألمانيا، كندا، إيطاليا، فرنسا، أستراليا، تركيا، والصين1.
تحديات وفرص
بالرغم من الدور الهام الذي تلعبه تحويلات العاملين بالخارج، إلا أن هناك تحديات تواجه هذه التدفقات النقدية مثل التأثيرات الاقتصادية العالمية والسياسات المالية الدولية. ومع ذلك، تظل هناك فرص لتعظيم الاستفادة من هذه التحويلات من خلال تعزيز السياسات التي تشجع على الاستثمار والاستفادة من العملات الصعبة المحولة.
تظل تحويلات المصريين العاملين بالخارج من أهم المصادر الاقتصادية التي تسهم في دعم استقرار ونمو الاقتصاد المصري. ومع استمرار تدفق هذه التحويلات، يمكن للمصريين أن يبقوا واثقين في قدرتهم على تجاوز التحديات الاقتصادية وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
