الاسماعيلية: سمر جابر
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوعية طلابها بمفاهيم بناء الأسرة السليمة، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في مبادرة “مودة” التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي. وأوضح أن الجامعة نظّمت العديد من التدريبات لطلابها ضمن البرنامج، حيث يتم التركيز على ترسيخ القيم الأسرية، وتعزيز الوعي الاجتماعي والنفسي والصحي، بما يساهم في إعداد جيل واعٍ قادر على بناء أسر مستقرة. وأشاد باعتماد المنصة الرقمية الجديدة كخطوة مهمة لتوسيع نطاق الاستفادة من المبادرة بين الطلاب، مما يسهم في تحقيق أهدافها على مستوى أوسع داخل الجامعات المصرية.
أوضح الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون التعليم والطلاب، أنه تم إعداد جدول زمني شامل لتنفيذ تدريبات مبادرة “مودة” بجميع كليات الجامعة، لضمان وصول محتوى البرنامج إلى أكبر عدد من الطلاب. وأضاف أن الجامعة تعمل على تنظيم ورش عمل وجلسات تعريفية وفق جدول محدد، بهدف تعزيز وعي الطلاب بأهمية تكوين أسر مستقرة قائمة على أسس اجتماعية ونفسية وصحية سليمة، وذلك في إطار دعم الجهود الوطنية لترسيخ القيم الأسرية في المجتمع.
أشار الدكتور خلف محمد عبد السلام، المنسق الفني لمشروع “مودة” بجامعة قناة السويس، إلى أن المادة العلمية للبرنامج تنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية تشمل: الجوانب النفسية والاجتماعية، والجوانب الدينية والشرعية، والجوانب الطبية والصحية، بهدف تقديم رؤية متكاملة حول مفاهيم بناء الأسرة السليمة. وأوضح أن الطلاب المشاركين في التدريب يحصلون على شهادة حضور، بشرط استيفاء متطلبات البرنامج، والتي تشمل الإجابة على الاستبيانيْن القبلي والبعدي، والتسجيل على منصة “مودة” الرقمية، ومتابعة المحتوى المرئي المتاح، والإجابة عن الأسئلة التفاعلية بعد كل فيديو. وأضاف أن الجامعة تُشرف على تنفيذ التدريبات وفق آليات محددة لضمان تحقيق الاستفادة القصوى للطلاب، مما يعزز من دور المبادرة في إعداد الشباب للحياة الأسرية على أسس سليمة.
وفي هذا السياق، قامت الدكتورة مروة محمد أبو الفتوح، مدرس الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة قناة السويس، اليوم بتنفيذ تدريب حول أهم المشكلات الأسرية، حيث قدمت تعريفًا شاملاً للطلاب بمبادرة “مودة” وأهدافها، مع تسليط الضوء على محاورها الثلاثة التي تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية، والجوانب الدينية والشرعية، والجوانب الطبية والصحية.
وأكدت أن المبادرة تمثل خطوة جوهرية في توعية الطلاب بمفاهيم الحياة الأسرية، وتمكينهم من بناء علاقات مستقرة تحقق التوازن النفسي والاجتماعي داخل المجتمع.