بالامس كانت كلمتين وبس مع البلطجة الاخلاقية فى الشارع المصرى وهى ظاهرة منتشرة مخيفة تسبب الذعر وعدم الامن والامان فى المجتمع والشوارع والبيوت
وللاسف الشديد لا تكون البلطجة الاخلاقية هى النوع الوحيد الذى يتواجد على الساحة المصرية بل انتشرت انواع البلطجة بمسمياتها المختلفة لتركب على اكتاف المجتمع المصر ى فتضربة فى مقتل
ومن اخطر انواع البلطجة الحالية والمستجدة فى مجتمعنا المصرى ولم تكن متواجده من قبل ولكنها ظهرت على السطح نتيجة ظروف واحداث واخلاق وقيم غريبة على هذا المجتمع وهى ما تعرف باسم البلطجة السياسية للاسف وهى نتيجة حتمية لظهور ما اسموه بالمال السياسى للاسف والذى يحاول الفرد او المجموعه تسخير هذا المال السياسى للوصول الى السلطة التشريعية لتحقيق مصالح اقتصادية او نفعية خاصة واصحاب المال السياسى يتبعون البلطجة السياسية دون كفاءة او شعبية او منطق او عدل فى دخول البرلمان لتفتيت المجتمع ووحدته ونسيجة فهم لم يشبعوا من خيرات الوظائف والمناصب التى كانوا يشغلونها ويريدون ان يستكملوا الخيرات بخيرات البرلمان ومزاياه فاخترعوا نظاما جديدا مغلف بطبقة من الديمقراطية بجوز الهند اسموة القائمة ادف بلطج تدخل ولا حساب لشعب او اراء او شعبية او يحزنون بلطجة برلمانية حقيقية على ارض الواقع
النوع الاخر من البلطجة المستحدثة هى الاشاعات وتشويه صور الناس بالباطل وهى اثم شرعى ومرض اجتماعى وبلطجة جديدة لارهاب الناس وقال رسول الله صل الله عليه وسلم ان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوى بها فى جهنم وبلطجة الاشاعات تثير الفتنة والبلبلة بين الناس وتؤثر فى النفوس وتحرك الراى العام تحقيقا لاهداف معينه فى نفوس من يطلقوها ويبلطجوا بها واصبحت وسائل التواصل الاجتماعى هذه الايام وسيلة كبيرة لمثل هذا النوع من البلطجة وقد قال تعالى ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة فى الذين امنوا لهم عذاب اليم فى الدنيا والاخرة وعن ابو هريرة قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله اخوانا
هكذا تنوعت البلطجة وهكذا انتشرت البلطجة واصابت كل مفاصل الاعمال فى الدولة بلا استثناء ولم تعد البلطجة تعنى القتل او الضرب او التشاجر بل امتدت الى كل نواحى الحياة وغدا مع بقية انواع البلطجة المصرية الحديثة للاسف
مش كده ولا ايه
