ارتبطت بعض الظواهر المزعجة مثل البمب وألعاب المفرقعات والصواريخ والإضاءة فى الشوارع بشهر رمضان الكريم, مع أن هذا الشهر العظيم برىء من هذه الظواهر التى أصبحت منبوذة من كل أفراد المجتمع, حيث أنها تتسبب فى إزعاج الصائمين والمرضى وكبار السن والأطفال, بالإضافة إلى أنها مكلفة للغاية, وتسبب مشاكل صحية لبعض المواطنين خاصة الذين يعانون من أمراض صدرية.
ورغم أن ذلك ممنوع إلا أننا نجد هناك مئات المحلات والباعة فى الميادين والشوارع وبعض المناطق الشعبية يروجون هذه المفرقعات للأطفال جهارا نهارا, فلماذا لم نمنع هذه المنتجات قبل ترويجها للمواطنين لأنها تكلفهم ملايين الجنيهات سنويا, ولايستطيع الأب أن يصمد أمام إصرار طفله, وهذا خطأ كبير, فإذا كان الأب يريد أن يكون صومه مقبولا, فعليه ألا يجعل إبنه مصدرا لإزعاج الصائمين, أو يلحق ضررا بهم.
كل إنسان مسلم يريد أن يكون صومه مقبولا, لابد أن يتبع تعاليم الدين الإسلامى, وأن يهذب نفسه, استعدادا للشهر الكريم, شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار, وأن يقلع عن الذنوب, وأن يعيد حساباته مع الله, وأن تكون هناك وقفة مع النفس, حتى لا يسحبه الشيطان إلى الذنوب , وان نجدد إيماننا ونستعد لشحن قلوبنا بالايمان, بعد أن كنا فى غمرات اللهو والعبث طوال ايام العام.
شهر رمضان منحة من الله لعباده فى كل عام, رحمة منه بنا حتى يهذب نفوسنا, ويمنح المغفرة لمن يريد ويعيد السكينة إلى قلوبنا, فمن منا لم يرتكب ذنبا من الذنوب , وأعتقد أن كل أعمالنا وطاعتنا لله لاترضى أنفسنا, فكيف ترضى الله, فإذا كانت لدينا رغبة حقيقية, فلابد من أن يكون استعدادنا لهذا الشهر الكريم بالطاعات والعمل الصالح, وعدم إيذاء الناس, والوقوف بجوار الفقراء والمساكين, وزيارة المرضى, والتواد والتراحم, بدلا من إنفاق الأموال فى غير مرضاة الله وإزعاج الصائمين, وإذا كنا نريد أن نزين الشوارع بالكهرباء وغيرها, فعلينا أن نزين قلوبنا بالإيمان وطاعة الله وصلة الأرحام والصلاة والناس نيام, وبدلا من اللهو والعبث بالألعاب النارية, علينا أن نشغل أنفسنا بذكر الله, وقراءة القرآن, وعلى كل ولى أمر أن يوجه أولاده إلى طاعة الله, وحفظ اللسان, وعدم الاساءة إلى الآخرين, بل وغض البصر عن النظر إلى مايغضب الله سبحانه وتعالى.
- الجامع الأزهر أشهر المساجد فى العالم الاسلامى, ويقع فى مدينة القاهرة, وتم بناؤه عام 970ميلادية 359هجرية على يد القائد الفاطمى جوهر الصقلى بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمى, ويعد حاليا أكبر جامع لنشر المذاهب السنية, ويتميز الجامع الأزهر بطرازه الفاطمى الأصيل, مع إضافات معمارية لاحقة من العصور الأيوبية المملوكية والعثمانية, والعصر الحديث مثل المآذن الثلاث الشهيرة والزخارف الإسلامية المميزة, ويعد أقدم جامعة مستمرة فى العالم, وكان له دور بارز فى نشر العلوم الدينية واللغوية والشرعية حتى الآن, فيشرف الأزهر على جامعة الأزهر التى تضم عددا من الكليات العلمية والدينية, كما أنه يترأس مجمع البحوث الاسلامية ويصدر الفتاوى الرسمية.
- “يابلح أبريم ياسمارة” هكذا غنى محمد منير, ومن قبله فريد الأطرش”أكل البلح حلو”, وقبلهما الست نعيمة المصرية” يابلح زغلول”, وقد كتب عنه أميرالشعراء أحمد شوقى: أمير الحقول عروس العزب 00طعام الفقير وحلوى الغنى وزاد المسافر والمغترب, فالتمر ليس مجرد غذاء, بل هو جزء من هويتنا وتراثنا العربى , ومنذ آلاف السنين كان التمر رمزا للكرم والضيافة, ومع شهر رمضان يهل هلال البلح, فلا غنى عنه فى موائد الإفطار, حيث يتأسى المسلمون بسنة نبيهم ليبدأوا به إفطارهم, وهو مصدر غنى بالمعادن والكربوهيدرات والألياف الغذائية, لذلك أقيمت له أسواق خاصة ومنها”وكالة البلح”, وكانت مخصصة لبيع كل أنواع البلح ومعه بعض أقمشة الكتان قادمين من صعيد مصر قبل تحولها لمكان لبيع الأقمشة والملابس, وهناك سوق آخر بمنطقة الساحل على الكورنيش, وهو السوق الأشهر والأهم لبيع التمور فى مصر.
- من المفاهيم الخاطئة لدى البعض مانراه من اختلال فى المعاملات بين بعض الناس, فمنهم من يأكل أموالهم أو حقوقهم بالباطل, ويعتقد أنه إذا دخل المسجد, أو صام رمضان, أو أدى الزكاة, أو أدى فريضة الحج, سوف يبرأ من أداء هذه الحقوق, ومن هنا يؤكد علماء الدين أن حقوق الناس لاتسقط بأداء العبادات فقط, موضحين أن أكل أموال الناس بالباطل ظلم بين حرمه الله عز وجل, داعين إلى التحلل منه قبل الموت, لأن حقوق العباد ديون يستوفيها الله, فلا يترك منها شيئا, كما أن سداد الدين يتقدم على الوصية فى الميراث, وأثقل الحمولات على الظهر يوم القيامة مظالم العباد.
- فى 9رمضان عام 825هجرية عاد الأذان إلى مأذنة مسجد ومدرسة السلطان حسن, الذى يمثل ذروة إبداع العمارة المملوكية, وواحد من أهم نماذج العمارة الاسلامية وأكثرها كمالا.
- بعض أهل الخير فى رمضان يوزعون وجبة طعام عادة تحتوى على الأرز, لكننا لاحظنا أن البعض يلقيه فى القمامة أو يتركه فى الشارع, لذلك أقترح وضع أى وجبة أخرى بخلافه كالمكرونة مثلا خاصة أن الأرز غالى الثمن, ويأخذ وقتا ومجهودا كبيرا فى زراعته وحصاده.