أرصد في هذا المقال أراء المواطنين على اختلاف ثقافاتهم ووظائفهم في تشكيل اللجنة التي اعلن رئيس الوزراء عن تشكيلها من مجموعة من الموظفين المعنيين بالدراما في وزارة الثقافة ،المجلس الأعلى للإعلام ،الهيئة الوطنية للإعلام ، الشركة المتحدة،والذين هم بالفعل من أوصلوا الدراما لما هي عليه، مادعا الرئيس لتشكيل لجنة لمراجعة الدراما ،ولكن ماهذا المنطق الغريب نفس الشخوص والهيئات التي حدث في ظلها الانهيار هي من تطرح الحل ؟! ،مما قد يفرغ المبادرة عن مضمونها .
وهذا بيان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ومعه المقرر الدرامي !!!! :
الرئيس أمرنا بـ تشكيل مجموعة مراجعة لـ سياق الدراما المصرية ونؤكد على أن المسلسلات التي تُذاع لا تمثل المجتمع المصري تماما واحنا الان بصدد التوجه في تغيير المنهج ده تماما والاتفاق مع شركات الإنتاج في إنتاج أعمال تتماشى مع القيم المصرية واعمال ايجابية للشعب المصري ،#عاجل| رئيس الوزراء: تشكيل مجموعة عمل للعمل على ضبط الإعلام والدراما تنفيذا لتكليفات الرئيس السيسي تضم العديد من الجهات المعنية والمتخصصين والشركة المتحدة
اهم مشاريع الدراما اللتى سيتم العمل عليها
دراما التفوق والإبداع: قصة شاب من حي شعبي يتحدى الظروف الصعبة ويصبح عالمًا أو مخترعًا يحقق إنجازًا علميًا.
بطولات الجيش والشرطة: عمل درامي عن قصة حقيقية لأبطال واجهوا الإرهاب ودافعوا عن الوطن بشجاعة.
النماذج الناجحة: مسلسل عن شاب من بيئة بسيطة يواجه التحديات ويحقق نجاحًا في مجاله بعزيمته وإصراره.
قصص رواد الأعمال: دراما تسلط الضوء على شباب مصريين بدأوا من الصفر ونجحوا في إنشاء مشاريع ناجحة.
المرأة المصرية القوية: مسلسل عن نساء تحدين الظروف وأصبحن قياديات في مجالات مختلفة.
قيم العائلة والترابط: دراما عائلية تعزز القيم الأسرية وتُظهر أهمية الاحترام والتعاون بين الأجيال.
التعليم والتفوق: قصة طالب مصري متفوق يواجه الصعوبات ويحقق حلمه في التفوق رغم كل التحديات.
الهوية المصرية: مسلسل تاريخي يُبرز أمجاد الفراعنة، تاريخ الجيش المصري، والشخصيات التي صنعت حضارتنا.
قصص النجاح بعد الفشل: دراما تُبرز كيف يمكن للإنسان أن ينهض بعد السقوط ويحقق طموحاته بالصبر والاجتهاد.
الروح الوطنية: مسلسل يعكس كيف تتوحد فئات المجتمع في الأزمات، مثل مشاهد التضامن وقت الأوبئة أو الكوارث الطبيعية.
دراما التحدي والإصرار: قصة شخص يعاني من إعاقة جسدية لكنه يتحدى الصعوبات ويحقق نجاحًا في مجال الرياضة أو العلم.
العمل الخيري والتكافل الاجتماعي: مسلسل عن مجموعة شباب يطلقون مبادرات لمساعدة المحتاجين، ويواجهون تحديات المجتمع والروتين القاتل.
قصص حب مبنية على القيم: دراما تسلط الضوء على علاقات تقوم على الاحترام والدعم المتبادل بدلًا من الخيانة والخداع.
مواجهة الفساد بذكاء: مسلسل عن موظف شريف يواجه الفساد في مؤسسة حكومية دون أن يُدمر مستقبله، بل ينتصر بذكائه ونزاهته.
الطب والإنسانية: قصة طبيب شاب من بيئة فقيرة يقرر العمل في القرى النائية لمساعدة المرضى المحتاجين رغم قلة الإمكانيات.
الهجرة غير الشرعية والعودة للوطن: دراما تُظهر مخاطر الهجرة غير الشرعية، وكيف يدرك الشاب قيمة وطنه ويعود ليبني مستقبله فيه.
الرياضة والتحدي: مسلسل عن لاعب كرة قدم أو ملاكم يتعرض لانتكاسات لكنه يعود بقوة ويحقق إنجازات عالمية.
الموهبة والإبداع: قصة شاب يعشق الفن أو الموسيقى أو الرسم لكنه يواجه رفض المجتمع، حتى يثبت أن الإبداع يمكن أن يكون رسالة هادفة.
التكنولوجيا والابتكار: دراما عن شباب مصريين يدخلون عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ويحققون إنجازات عالمية رغم التحديات.
التسامح والتعايش: مسلسل يعرض قصة عائلتين من خلفيات ثقافية أو دينية مختلفة، تجمعهم المحبة والاحترام رغم اختلافاتهم.
هذه الدراما تقدم قيمًا تُلهم المجتمع بدلًا من مشاهد العنف والانحراف التي تشوّه صورة مصر والمصريين. حان الوقت لصناعة دراما تليق بعظمة هذا الشعب!
هذا النوع من الدراما يبني العقول ولا يهدمها، ويُظهر مصر بصورة مشرفة تليق بمكانتها.
وهاهي أراء المواطنين :
*شبراوي خاطر
من تاني:مسرح العرائس. مستمر في أداء عروضه..
لا أعلم كيف يكون لدينا هذا الكم من المجالس والهيئات والمصاطب التي أُسند اليها شؤون الإعلام والثقافة، ولكنها مجرد أحجار من المساخيط، لا نرى ولا نسمع منهم أي ورؤى لتصحيح الأوضاع، أو وضع استراتيجيات ومواثيق لممارسات مهنية تعيد الثقافة والقيم المصرية لكي تؤدي دورها في انقاذ المجتمع من براثن التدهور والإنهيار.
ولذر الرماد في العيون يعرض الآن مسرح العرائس مسرحية جديدة بعنوان “لجان مراجعة القضية” وسيشكل أعضاؤها كل من أحدث الأزمة والمشكلة، وكما قال أينشتاين:
“لا يمكننا حلّ المشاكل باستخدام نفس نوع التفكير الذي استخدمناه عندما تسببنا بها”
فعندما نضع كل من تسبب في المشكلة لكي يناقش كيف يبرر أو يدفن القاذورات تحت السجادة، واجتماعات ومناقشات وجدال ونفاق ومصالح، فلن نصل الى اي حل يرتضيه الشعب والرئيس.
هؤلاء لابد ان يحاكموا في جلسة استماع من أجل توضيح الامور للناس، ولكن ليس من حقهم ولا مهامهم إيجاد الحلول.
هذا رأيي، ولا أرى غيره، وليس لدي أي تعارض مصالح مع كل هذه الجهات والمؤسسات ولا انوي ذلك، ولا أبتغي غير كل الخير لهذا الشعب المغلوب على أمره.
*د.مصطفى عبد الوهاب مذيع مستشار الهيئة الوطنية للإعلام
عن إصلاح الدراما والإعلام
من كان جزءا من المشكله لايمكن أن يكون جزءا من الحل
*مستشار حسن عطية المحامي بالنقص
الإعلام الموجه مطلوب طبعا
لكن اقسم بالله أن اختيار بعض الأشخاص لهذا الغرض الهام منتهى الغلط والخطأ
لا اعرف ماهى المعايير التى يتم بها اختيار هؤلاء لمجرد كونهم ضمن بعض المؤسسات الادبيه أو غيرها وهم ليسوا افضل من فيها
هل هم الأكثر وطنية عن غيرهم
أم هم الأكثر إنصاتا للتعليمات حتى ولو كانوا مرفوضين اجتماعيا وسياسيا والأكثر لايحملون عقلية إقناع للمواطن البسيط قبل المواطن المثقف الواعى المدرك للحقائق والواقع، الذى يستطيع أن يجد البدائل الفكرية المقنعو التى تحفز المواطن على الانتماء للوطن ومؤسساته بغير مبالغة أو تكرار مبتذل مفرط مقرف.
لا أعرف كيف يفرض علينا مثل هؤلاء الشخوص المتهالكة الذين يأخذون وقتا وتكلفه ومساحه اعلامية لو تم استبدالها بتسجيلات قديمة لإعلاميين من نموذج إعلام الستينات والسبعينات والثمانينات .. تلك الفترو التى أرى أننا نعيشها الآن على كافه المستويات الداخلية والخارجية فى أجواء عالمية مضطربة
السينارست عماد يوسف النشار
هذا المقال كتبته منذ سنتين، فيه المشكلة والحل، لكن لا مجيب!
هو ليس مجرد مقال، بل صرخة تتردد في أصداء الفراغ، شأنه شأن صرخات المئات من أمثالي، الذين نادوا وما زالوا ينادون، ولكن طالما أننا خارج دائرة صناعة القرار، فلا مجيب، ولا حتى صدى رد علينا!
“دراما التدوير من بعد التنوير”
عقب كل إخفاق للدراما المصرية في السينما والتلفزيون والمسرح، الذي اعتدناه في العقد الأخير، تتصاعد حدة هجوم النقاد والجمهور الواعي على صناع الدراما، متهمين إياهم بتبني التفاهة لتجريف العقول، وهدم الثوابت، وإفساد الذوق العام. ولهم كل الحق في ذلك، بعدما عمد الصنّاع الجدد إلى مغازلة وإرضاء جمهور السوشيال ميديا، بعد أن اختلفت في العقد الأخير قواعد المنافسة والنجومية، التي انتقلت من قاعات دور السينما وإيرادات شباك التذاكر، ومن شاشات التلفزيون، إلى هاشتاجات التريند ونسب المشاهدة، التي تدر أرباحًا بملايين الدولارات.
وهذا ما يحرص عليه أولًا تجار الدراما، الذين نطلق عليهم مجازًا كلمة “صُنّاع”، الذين يقومون بـ”الطبطبة” على ملايين المتابعين من المشاهدين الجدد وإرضائهم، بعد تدوير ما يُلقى به سكان السوشيال ميديا من نكات ومواقف، أغلبها مفتعل، ويحمل بعضها ألفاظًا سوقية وإيحاءات جنسية تحت مسميات جوفاء من المضمون، مثل الألش والكوميكس، ليعيدوها لهم في قوالب سينمائية وتليفزيونية، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء تجويدها، فيقدمونها كما هي “بعَبلها”، متجاهلين الفرق بين ما يُقدم من محتوى منحط على تطبيق “تيك توك”، وبين ما يُقدم على الشاشات التي لها قيمتها وقواعدها.
وهذا لأن أرباح المشاهدات على المنصات الإلكترونية تفوق أضعاف أضعاف إيرادات شباك التذاكر، وهو ما يحفظ لهم نجوميتهم الزائفة، بينما الخاسر الأكبر جراء هذا الاستسهال والاستهبال هو الفن، قوتنا الناعمة، التي كانت بالغة التأثير حتى زمن قريب. وعندما نعود للإحصائيات الأخيرة التي ترصد حجم الإنتاج الدرامي للتلفزيون والسينما في العام الأخير فقط، مع حساب حجم الإنفاق المهول، نجد النتيجة تحت الصفر بمراحل يصعب حصرها، وتنم عن خسائر أضعاف ما تم إنفاقه، وما تم حصاده من شركات الزيت والسمن، وجمعيات نشر البؤس بداعي الخير لاستجداء التعاطف وجني التبرعات، وبالتوازي مع الشركات العقارية أصحاب الكمبوندات والشاليهات والوحدات السكنية، التي تشبه قصور النعمان وحكايات ألف ليلة وليلة.
كل هؤلاء تكالبوا في الموسم الرمضاني الأخير لإغراء المشاهد، الذي يقضي أغلبه سحوره نومًا، من أجل كنس جيوبه، وتعويض ومضاعفة مبلغ المليار ونصف جنيه، قيمة تكلفة مسلسلات مولد “سيدي رمضان”، والتي وصل عددها إلى حوالي ثلاثة وثلاثين مسلسلًا، والتي أصبحت في العقد الأخير عبارة عن إعلانات طويلة تتخللها فواصل درامية قصيرة، أغلبها لا يمت للدراما بصلة.
أما عن الدراما السينمائية، فسنجد أن هناك حوالي عشرة أفلام تم عرضها حتى الآن، بميزانية تخطت النصف مليار جنيه، والمحصلة لا تختلف عن الدراما التلفزيونية، وإن كان هناك بعض الأعمال الجيدة هنا وهناك، ولكن لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، مقارنة بمبلغ 2 مليار جنيه، الذي تم إنفاق أغلبه على أجور النجوم، والتي تراوحت بين العشرة ملايين والأربعين مليونًا كأجر للنجم الواحد، بينما الباقي من ميزانية العمل، والذي يعد “ملاليم” مقارنة بأجر النجوم، يتم إلقاؤه على باقي فريق العمل، مما ضاعف من تردي أوضاع الدراما المصرية.
كل ذلك نتيجة هيمنة واحتكار تجار ومقاولي الدراما الجدد للصناعة، بعدما أجبروا صناعها الحقيقيين، أصحاب التاريخ والموهبة والحرفة، على الاعتزال القسري والخروج إلى المعاش المبكر.

